أعلنت القوات العراقية، اليوم السبت، انطلاق عملية عسكرية مشتركة مع قوات حرس إقليم كردستان المعروفة باسم "البيشمركة"، لتمشيط الشريط الحدودي مع الجارة الشرقية إيران.
جاء ذلك في بيان لنائب قائد العمليات المشتركة في الجيش "عبد الأمير كامل الشمري".وحسب البيان، تشمل العملية تمشيط أكثر من 17 ألف كيلومتر مربع في المنطقة الفاصلة بين القوات الاتحادية و"البيشمركة" بهدف ملاحقة فلول تنظيم الدولة.وهذه أول عملية تمشيط مشتركة من نوعها في تلك المناطق منذ تصاعد التوتر بين القوات الاتحادية و"البيشمركة"، وانسحاب الأخيرة من المناطق المتنازع عليها أمام تقدم القوات التابعة لبغداد عام 2017 على خلفية استفتاء الانفصال.وتفصل منطقة خالية من أي تواجد عسكري بين القوتين تمتد على عمق 10 كيلومترات في بعض المناطق ضمن الحدود الفاصلة بين إقليم كردستان ومحافظات ديالى (شرق) وكركوك ونينوى (شمال)، وهو الأمر الذي استغله تنظيم الدولة وعزّز من تواجده هناك.وأضاف الشمري، أن "الحملة تهدف إلى ملاحقة بقايا الإرهاب، وفرض الأمن والاستقرار في محافظة ديالى، مع تطهير وتفتيش الشريط الحدودي مع إيران".ولفت إلى أن الحملة تشمل أيضاً الدخول بعمليات خاصة ضمن المناطق الفاصلة بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة، التي استغلتها عناصر تنظيم الدولة للتواجد فيها، و"تنفيذ عمليات إرهابية".وبيّن الشمري، أن هذه العمليات انطلقت "بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، وبإسناد جوي من الطائرات العراقية وطائرات التحالف الدولي".وتأتي هذه الحملة المشتركة عقب مباحثات أجرتها وزارة الدفاع العراقية والبيشمركة على مدى الأسابيع الماضية لتشكيل مراكز تنسيق مشتركة لملاحقة فلول تنظيم الدولة.
اقرأ المزيد
