ضحايا مدنيون بقصف متجدد لمليشيات حفتر على طرابلس

قتل مدنيان وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، في قصف لمليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على مناطق بالعاصمة الليبية طرابلس.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني، مقتل مواطن ثان وإصابة آخرين (لم تحدد عددهم) بمنطقة "سوق الجمعة" شرقي طرابلس، جراء سقوط قذائف أطلقتها مليشيات حفتر، بعد ساعات على مقتل مدني في منطقة الكريمية.

من جانبه، قال مركز الطب الميداني التابع للوزارة، في بيان، إن فرقه توجهت إلى منطقة سوق الجمعة للوقوف على حجم الإصابات التى خلفتها سقوط القذائف العشوائية".

وذكرت وكالة الأناضول أن القذائف الصاروخية التي أطلقتها مليشيا حفتر استهدفت اليوم عدة مناطق سكنية بطرابلس منها الهضبة وطريق الشوك وصلاح الدين جنوب طرابلس.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الحكومة الليبية مقتل مدني وإصابة 11 آخرين، إثر قصف لمليشيات حفتر على منطقة الكريمية جنوبي طرابلس.

وقال أمين الهاشمي، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة للأناضول، إن "مواطنا ليبياً قتل وأصيب 11 آخرين، إثر قصف مليشيات حفتر على منطقة الكريمية".

وأضاف الهاشمي أن أحد الجرحى أصيب بشلل نتيجة إصابته بشظايا في العمود الفقري، موضحا أن هناك أضرارا كبيرة لحقت بمنازل المدنيين، كما شب حريق في مخازن الأغذية بتلك المنطقة نتيجة القصف.

وقبل ساعات، أعلنت حكومة الوفاق الوطني أن مليشيات حفتر استهدفت مجددا مناطق مدنية في طرابلس بـ"صواريخ غراد".

ورغم إعلان ميليشيات حفتر، في 21 مارس/ آذار الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا، إلا أنها تواصل هجومًا بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر "الوفاق الوطني".

وردًا على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة، في 26 من مارس/آذار الماضي، عملية "عاصفة السلام" العسكرية ضد مليشيات حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وضمن "عاصفة السلام"، تمكنت القوات الحكومية، الإثنين الماضي، من تحرير 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين من مليشيا حفتر، أبرزها صبراتة وصرمان، ما يعني سيطرتها على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.