الأحد 2019/01/06

صحيفة بريطانية: سقطة ابن سلمان بعد مقتل خاشقجي عبرة للمستبدين

أكدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أن السعودية أجبرت على عقد محاكمة لقتلة الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل بقنصليتها في إسطنبول، نتيجة ضغوطات دولية مورست على قيادتها، معتبرة أن مقتله "سقطة" لولي العهد محمد بن سلمان، وعبرة "للمستبدين".

وقال الكاتب سيمون تيسدل في مقال له بالصحيفة، ونشر في عددها الصادر، اليوم الأحد، إن: "نتيجة المحاكمة التي عقدت، يمكن أن تكون محسومة النتائج، رغم أن انعقادها في بلد مثل السعودية يعد تطوراً نوعياً في بلد مستبد".

وقلل تيسدل من إمكانية نجاعة المجتمع الدولي في إجبار السعودية على احترام حقوق الإنسان في بلادها، أو تحقيق العدالة في ملف قضية مقتل خاشقجي.

واعتبر تيسدل مقتل خاشقجي "بالسقطة" لولي العهد السعودي، و بمثابة عبرة لكل "مستبد"، مشيراً إلى أن العالم لديه قناعة بأنه هو من أمر بتصفيته.

وتابع الكاتب البريطاني: "قبل مقتل خاشقجي، كان ابن سلمان في قمة نجاحه، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطب وده، ويحظى بالثناء في الداخل للإصلاحات التي قام بها، كما أنه كان يحظى بهيبة خارجية بعد أن قرر شن الحرب في اليمن وإصراره على مواجهة إيران".

ويردف بالقول: "لم تدم هيبة ابن سلمان طويلاً فسقط بشكل سريع من القمة التي وصل إليها، وكان ذلك مناقضاً للتصور السائد عن صعود الرجال الأقوياء الذين يركبون ظهر الموجات القومية والنزعات اليمينية".

وكانت السعودية قد بدأت الخميس الماضي، ما قالت إنه محاكمة المتهمين الاحد عشر في قضية مقتل خاشقجي، غير أن تلك المحكمة انفضت سريعاً دون أن يعرف حيثيات ما جرى فيها.

وعقدت المحكمة الجزائية في العاصمة السعودية الرياض، الجلسة الأولى للمدانين من قبل النيابة العامة في قضية مقتل خاشقجي، وعددهم 11 شخصاً، بعد أن طلبت في نوفمبر 2018، إعدام 5 منهم.

وقُتل الصحفي السعودي على يد فرقة اغتيال خاصة مقرّبة من ولي العهد السعودي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، بالثاني من أكتوبر 2018، في جريمة بشعة قطِّعت فيها جثته وأخفيت.