أفادت صحيفة "جيروسالم بوست"، اليوم الإثنين، بأن محادثات تجري بين مسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والسعودية حول قمة محتملة في القاهرة يمكن خلالها عقد لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادرها أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وفريقه يتوسطان بين ممثلين من إسرائيل والسعودية في الأشهر القليلة الماضية، من أجل الترتيب للقاء بين نتانياهو وابن سلمان.
ونقلت تصريحاً لأحد المصادر العربية جاء فيه أنه "في الأيام القليلة الماضية كانت هناك نقاشات مكثفة بين واشنطن وإسرائيل ومصر والسعودية من أجل الترتيب لاجتماع قمة في القاهرة خلال فترة قريبة قد تكون في الأسابيع القادمة، حتى قبل الانتخابات الإسرائيلية".
وأضاف المصدر أن القمة ستشارك فيها "إلى جانب مصر المضيفة، الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية وكذلك قادة الإمارات والسودان والبحرين وعُمان".
ويشير التقرير وفق جيروسالم بوست، إلى أن الأردن دعي أيضاً للمشاركة في قمة القاهرة، لكن الملك عبد الله الذي أراد إشراك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اللقاء، رفض المشاركة فيها.
وأكد مسؤول فلسطيني رفيع، وفق الصحيفة تلك الأنباء، مضيفاً أن السلطة الفلسطينية سترفض على الأرجح أي دعوة للمشاركة في القمة، لأن "عباس والقيادة في رام الله سيواصلان الالتزام بمقاطعتهما لواشنطن وتجميد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل".
وبحسب المسؤول نفسه فإن واشنطن أبلغت الفلسطينيين بأن "هذه ستكون على الأرجح آخر فرصة لعباس والفلسطينيين للنزول من الشجرة والمشاركة في التطورات الدبلوماسية التي تشهدها المنطقة".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 يناير كانون الثاني 2020، الخطة الأميركية للسلام. وتنص على القدس "عاصمة موحدة" لإسرائيل وضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وإقامة دولة فلسطينية بلا سلاح على ما يتبقى من الضفة وقطاع غزة.
ورفض الفلسطينيون الخطة واعتبروها منحازة جدا لإسرائيل. وسيتوجه عباس إلى نيويورك، الإثنين، حيث سيقدم الفلسطينيون في اليوم التالي مشروع قرار للتصويت عليه في مجلس الأمن ضد خطة السلام الأميركية.
اقرأ المزيد
