الأثنين 2018/07/30

سلفاكير: الحكومة تبذل جهدها لتحقيق السلام عبر مفاوضات الخرطوم

قال سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، إن حكومته تبذل قصارى جهدها لتحقيق السلام خلال المفاوضات الجارية بينها ومجموعات المعارضة المسلحة والسلمية بالعاصمة السودانية الخرطوم.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، اليوم الإثنين، بمناسبة الاحتفال بعيد الشهداء، بثتها الإذاعة الرسمية.

وأشار سلفاكير، إلى توصلهم "مع المعارضة لتفاهمات حول معظم القضايا الخلافية، بالخرطوم، وتبقت مسائل قليلة عالقة بيننا، لكننا سنضاعف جهودنا من أجل التوقيع على اتفاق نهائي يعيد السلام لبلادنا".

وأضاف "حكومتكم مصممة على استعادة السلام لمواطني جنوب السودان في أقرب وقت حتى تتواصل جهودنا الجماعية في عملية بناء الأمة". وعيد الشهداء، مناسبة وطنية يحتفل بها جنوب السودان رسميا في 30 يوليو/تموز من كل عام، لتخليد ذكري شهداء "الحركة الشعبية لتحرير السودان" (الحزب الحاكم)، أيام الحرب الأهلية التي خاضتها ضد الحكومة السودانية قبل استقلال جنوب السودان.

ووقع الفرقاء السياسيون بجنوب السودان، الأربعاء الماضي، بالأحرف الأولى على اتفاق اقتسام السلطة والثروة في بلادهم.

وفي 7 يوليو الجاري، وقعت أطراف النزاع بجنوب السودان، على اتفاق الترتيبات الأمنية، عقب مفاوضات استمرت لأسبوع بالعاصمة الخرطوم.

وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، انطلقت مباحثات الترتيبات الأمنية، غداة توقيع سلفاكير، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، في الخرطوم، اتفاقًا بوقف دائم لإطلاق النار.

وجاء الاتفاق تتويجًا لمباحثات، بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، وحضور الرئيسين، السوداني عمر البشير، والأوغندي يوري موسفيني.

وتنخرط في المفاوضات كل من الحكومة والمعارضة المسلحة بجنوب السودان، وأحزاب الداخل والمعتقلين السياسيين السابقين.

ومضت المفاوضات في مسارين، يتعلق الأول بالترتيبات الأمنية، فيما يشمل الثاني اقتسام السلطة والثروة.

إلا أن ثمة ملفات لا تزال عالقة بين أطراف النزاع بجنوب السودان، أبرزها عدد المقاعد الوزارية والبرلمانية في اتفاق تقاسم السلطة الأخير، والتي لم تلق إجماعا من قبل المعارضة.

وانفصلت جنوب السودان، عن السودان عبر استفتاء شعبي، عام 2011، وتشهد منذ 2013، حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة.