الأربعاء 2017/02/15

زيارة أردوغان الخليجية .. تقارب ملحوظ يستثني الإمارات

جولة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في دول مجلس التعاون الخليجي استهلها بزيارة للبحرين وبعدها المملكة السعودية وقطر بحث فيها الرئيس التركي آخر التطورات في المنطقة وخصوصا الملف السوري وعملية درع الفرات ومقتضيات التعاون والشراكات الاقتصادية بين تركيا ودول الخليج العربي .

تحدث أردوغان في المنامة خلال محاضرة ألقاها في معهد السلام وقال فيها ان المنامة كانت بين أولى العواصم التي وقفت الى جانبه بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة العام الماضي ، وبشأن الملف السوري أعلن الرئيس التركي تحرير الفي كيلو متر مربع في سوريا ضمن عملية درع الفرات، محددا الأهداف المقبلة للعملية والتي قال انها تتمثل بالوصول الى منبج والرقة وإقامة منطقة آمنة بمساحة خمسة آلاف كيلو متر مربع، كما شمل اللقاء العلاقات الاقتصادية بين البلدين. 

أما في محطته الثانية فقد بحث الرئيس التركي مع الملك سلمان في العاصمة الرياض تعزيز العلاقات بين البلدين وعددا من القضايا والملفات الإقليمية والدولية أهمها الملف السوري وخصوصا انشاء منطقة آمنة في سوريا ، ومن الجدير ذكره أن الملك سلمان كان قد بحث في وقت سابق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامة مناطق آمنة في الشمال السوري، كما تطرق العاهل السعودي ونظيره التركي للملفين الليبي والعراقي والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة ،وشدد الرئيس التركي في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية، على أن تركيا في حاجة الى دول الخليج وخاصة المملكة السعودية للوصول الى مرحلة استقرار في المنطقة. 

ويفيد مراقبون بأن العلاقات التركية الخليجية سوف تستمر بالتقدم وخاصة بعد ازدياد النفوذ الإيراني في المنطقة محاولات العزل الاوربية لتركيا ومحاربتها اقتصاديا .

لكن اللافت في هذه الجولة أنها استثنت دولة الامارات على الرغم من الاتصالات الأخيرة التي جرت بين الطرفين وتمثلت بعقد الاجتماع الوزاري للجنة الاقتصادية المشتركة التاسعة بين الامارات وتركيا الذي ترأسه وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري ونائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك .

هذا وقد رأى الكاتب والصحفي التركي إسماعيل باشا أن سبب استثناء أبو ظبي من زيارة اردوغان يعود الى موقفها المعادي لتركيا وتجربة الإسلام السياسي في الحكم وشدد ياشا على أن المطلوب من الإمارات هو "عدم العبث بالعلاقات التركية الخليجية وإفسادها لتواجه هذه العلاقة كافة التحديات الإقليمية التي تعصف بالمنطقة " .