الثلاثاء 2020/06/23

رغم الهدنة..اشتباكات بين قوات الحكومة اليمنية و”الانتقالي” بأبين

تجددت، اليوم الثلاثاء، المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة اليمنية، ومسلحي "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيًا، في محافظة أبين، جنوبي البلاد، وفق مصدر عسكري حكومي.

يأتي ذلك عقب ساعات من إعلان التحالف العسكرية استجابة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، لطلب وقف إطلاق النار الشامل، على خلفية تطورات الأحداث في جزيرة سقطرى.

وقال مصدر عسكري حكومي للأناضول، إن القوات الحكومية شنت هجومًا على مواقع مسلحي "الانتقالي" في منطقتي "الشيخ سالم" و"الطرية"، شرقي مدينة زنجبار عاصمة أبين.

وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن قوات الحكومة تمكنت من السيطرة على منطقة الطرية.

وتابع أن المواجهات العسكرية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي الانتقال الجنوبي، دون تحديد عددهم.

بدوره، وصف المتحدث باسم قوات "الانتقالي"، النقيب محمد النقيب، عبر حسابه على "تويتر"، المواجهات بـ"هجوم المليشيات" على أبين، قائلا: "كان انتحارا بالغ الخسارة"، دون تفاصيل أكثر.

فيما قال شهود عيان للأناضول، إن سيارات الإسعاف في مدينتي زنجبار وشقره بأبين، لم تتوقف منذ صباح الثلاثاء عن نقل القتلى والجرحى من الجانبين.

والإثنين، أعلن التحالف العسكري في اليمن استجابة الحكومة اليمنية و"الانتقالي" لطلب وقف إطلاق النار الشامل.

وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، في بيان، أنه تقرر عقد اجتماع (لم يحدد موعده) بين الجانبين في المملكة "لبحث تنفيذ اتفاق الرياض بشكل عاجل".

وفي 5 تشرين الثاني 2019، وقعت الحكومة و"الانتقالي"، اتفاقا بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.

ومنذ 12 أيار الماضي، تشهد محافظة أبين قتالا عنيفا، على خلفية محاولات الجيش اليمني التوغل في مدينة زنجبار مركز المحافظة واستعادتها من يد "الانتقالي".

والجمعة، سيطرت قوات "الانتقالي" على مقر السلطة المحلية بمحافظة سقطرى؛ إثر انسحاب القوات الحكومية، عقب ساعات من سيطرتها على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع بمدينة حديبو، مركز المحافظة.