الأحد 2020/06/14

دولة عربية تشن هجوماً لاذعاً على “منظمة الصحة العالمية”

شنت دولة عربية كبيرة هجوماً حاداً على "منظمة الصحة العالمية" التابعة للأمم المتحدة، ووصفت تعاملها مع أزمة "فيروس كورونا" بأنه "غير عقلاني ومخجل".

وفي مقابلة مع الإذاعة الجزائرية الحكومية، قال "كمال صنهاجي" رئيس الوكالة الحكومية للأمن الصحي، في سياق إجابته على سؤال بشأن رأيه في طريقة تسيير المنظمة للملف: "سأقول كلاماً صادماً.. لا أحبذ مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن أقول إنه على حق عندما هاجم المنظمة".

وكان الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" أنشأ أمس "الوكالة الحكومية للأمن الصحي"، لإدخال إصلاحات وصفت بـ"العميقة" على القطاع الصحي.

ووصف المسؤول الجزائري قرارات المنظمة بشأن استعمال عقار "كلوروكين" لعلاج مصابي كورونا بـ"غير العقلاني" و"المخجل" بعد أن أجازته في البداية ثم تراجعت وأوقفته، لتعود مجدداً للسماح باستعماله.

وتساءل "كيف لمنظمة دولية أن تعتمد إحصائيات غير دقيقة يكذبها الواقع، تقول إن كلوروكين يسبب وفيات أكثر من حالات التعافي".

وشدد على أن الأمر يؤكد خضوعها لضغوط "لوبيات المال" لتسويق أدوية أخرى بأسعار مرتفعة.

وكانت وسائل إعلام دولية نقلت أمس الأول بياناً لمديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا "ماتشيديسو مواتي"، تعتبر فيه الجزائر إلى جانب جنوب إفريقيا والكاميرون، بؤراً للوباء بالمنطقة، وأن الوباء "غير متحكم فيه".

وردت اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة الجزائرية على هذه المعطيات بالتأكيد أنها "تفند وتستغرب كلياً استنتاجات المديرة الإقليمية"، واعتبرت موقفها تجاوزاً لصلاحياتها.

وسجّلت الجزائر 10 آلاف و810 إصابة بكورونا، منها 760 وفاة، و7 آلاف 420 حالة تعافٍ.

يشار إلى أن دولاً كبرى مثل الولايات المتحدة والبرازيل، انتقدت بشكل واسع أداء "منظمة الصحة العالمية" في طريقة تعاملها مع جائحة كورونا، وقالت إنه "مُسيس".