السبت 2020/05/23

خطيبة “خاشقجي” ترد على عائلته: لن نعفو عن القتلة

قالت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2018، إن "جريمة قتله المشينة لن تسقط بالتقادم، وليس لأحد الحق في العفو عن قتلته. وسأستمر أنا وكل من يطالب بالعدالة من أجل جمال، حتى نحقق مرادنا".

وأضافت في تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر: "القتلة قدموا من السعودية بترتيب مسبق والقتل غيلة وليس لأحد حق العفو. لن نعفو لا عن القتلة ولا عمّن أمر بقتله".

وجاءت تصريحات جنكيز تعليقاً على نشر نجل خاشقجي، صلاح، في تغريدة على حسابه على "تويتر" فجر أمس الجمعة بياناً مقتضباً جاء فيه: "نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي أننا عفونا عمّن قتل والدنا".

وأصدرت السلطات السعودية في كانون الأول/ديسمبر أحكاماً بالإعدام على خمسة أشخاص وبالسجن على ثلاثة آخرين في قضية قتل الصحفي . وقرّرت الإفراج عن نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد العسيري وعدم توجيه اتهام لسعود القحطاني، المستشار المقرّب من ولي العهد. وقالت النيابة العامة إنّ التحقيقات أثبتت أنّ الجريمة لم تتم بنية مسبقة، مشيرة إلى أن الأحكام الصادرة عن المحكمة الجزائية في الرياض يمكن أن تستأنف.

في المقابل، أعلنت تركيا في آذار/مارس الماضي توجيه اتهامات الى عشرين سعودياً بينهم العسيري والقحطاني بعد تحقيق استمر أكثر من عام. وذكر مكتب المدعي العام في اسطنبول أنه تمّ إعداد قرار اتهامي، ما يمهد لمحاكمة لم يحدد موعد لها بعد، علماً أن السعودية رفضت تسليم تركيا المتورطين في القضية.

ويرى محللون أن من شأن هذا الإعلان أن يجنّب خمسة أشخاص لم تكشف هوياتهم وصدرت أحكام بإعدامهم في كانون الأول/ديسمبر في السعودية، تطبيق العقوبة بحقّهم.

وقال الكاتب والمحلل السعودي علي الشهابي في تغريدة على "تويتر"، "هذا يعني بشكل رئيسي أنه سيتم تجنيب القتلة عقوبة الإعدام، لأن هذا حق يعود للعائلة عبر العفو". وأشار الباحث في شؤون الخليج نبيل نويرة على "تويتر"، "وفقاً للشريعة في السعودية، لن يتم إعدام القتلة" بعد العفو عنهم.

وتقول تركيا إن خاشقجي الذي كان ينشر مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تعرض للخنق ثم قطّعت جثته على أيدي مجموعة من 15 سعودياً داخل القنصلية. ولم يُعثر قطّ على جثمانه.

وقُتل جمال خاشقجي، الذي كان مقرّباً من السلطات في المملكة قبل أن يتحوّل إلى معارض، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018. واتهم مسؤولون أمريكيون وأتراك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بإصدار الأمر بقتله، الأمر الذي نفته المملكة بشدّة.