الأربعاء 2018/06/13

خارجية اليمن: لن نقبل الابتزاز من أي طرف بمجلس الأمن بشأن” الحُديدة”

قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني أمس الثلاثاء، إن بلاده لن تقبل ما وصفه بـ" الابتزاز" من أي طرف في مجلس الأمن الدولي بشأن استعادة مدينة الحُديدة ومينائها الاستراتيجي من مليشيا الحوثيين.

وجاء هذا التصريح غداة جلسة طارئة للمجلس عُقدت بطلب من بريطانيا لمناقشة التداعيات الإنسانية لمعركة الحُديدة، والدعوة إلى خفض التصعيد العسكري في الساحل الغربي لليمن.

وأضاف اليماني، في حديث لقناة "الحدث" السعودية، أن على جماعة الحوثي الموافقة على مبادرة الأمم المتحدة، وتسليم ميناء الحُديدة.

واقترحت المنظمة الدولية انسحاب الحوثيين من الحُديدة، ووضع مينائها الاستراتيجي تحت إشراف موظفين أممين، وهو ما رحبت به الحكومة الشرعية والتحالف العربي، الداعم لها، لكن رفضته جماعة الحوثي.

ويلعب الميناء دورًا رئيسًا في تدفق الواردات والمساعدات على اليمن، الذي بات معظم سكانه بحاجة إلى مساعدات إنسانية؛ جراء الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ومتمسكا باستعادة الحُديدة رغم التحذيرات الدولية، قال الوزير اليمني إنه تم إبلاغ المجتمع الدولي بأن بقاء القوات المشتركة، دون تحرك، في تخوم الحُديدة، يجعلها عُرضة للهجمات الحوثية.

وتعرضت هذه القوات، خلال الأيام الماضية، لهجمات حوثية لاستعادة مواقع جنوبي الحُديدة، كما أعلنت الجماعة إطلاق صواريخ على تلك القوات.

وتقدمت القوات المشتركة، وهي مدعومة من الإمارات، إلى مديرية الدريهمي التابعة لمحافظة الحُديدة، وتقول إن 10 كيلو مترات تفصلها عن المدينة الاستراتيجية الواقعة على البحر الأحمر.

وقال اليماني: "نحن على أبواب الحُديدة (..) المشروع الانقلابي ينهار".

وهدأت وتيرة المعارك في الساحل الغربي لأكثر من أسبوع، بعد أيام من تحقيق قوات التحالف، بقيادة السعودية، تقدمًا نوعيًا جعلها على بُعد كيلو مترات فقط من مطار محافظة الحُديدة الدولي.

لكن المخاوف عادت مجددًا، بعد إعلان السلطات البريطانية أن الإمارات أمهلت أفراد منظمات الأمم المتحدة وشركاءها في مدينة الحُديدة، 3 أيام للمغادرة، وفق وسائل إعلام بريطانية.

ورغم سلسلة نداءات وجهها مسؤولون دوليون ومنظمات أممية بضرورة وقف القتال وتجنيب المدنيين مخاطر القتال، إلا أن المؤشرات تفيد بأن القوات المشتركة في طريقها لاقتحام الحُديدة.

وحسب وسائل إعلام غربية، من المقرر أن تنتهي المهلة الإماراتية لإجلاء المنظمات الدولية من الحُديدة، منتصف ليل اليوم الثلاثاء.

وحاولت الأمم المتحدة احتواء معركة الحُديدة بإيفاد مبعوثها الخاص باليمن مارتن جريفيث، إلى العاصمة الإمارتية أبوظبي.