الجمعة 2019/09/06

تونس.. مرشّح رئاسي يدعو إلى “انتفاضة الصناديق”

دعا المرشّح الرئاسي التونسي، محمد عبو، الجمعة، إلى إعلان "انتفاضة الصناديق"، وعدم الرضوخ لما اعتبره "ابتزازا للأموال الفاسدة الرامية لشراء الأصوات والتأثير على نتائج الانتخابات".

جاء ذلك في خطاب ألقاه عبو؛ مرشح حزب "التيار الديمقراطي" للانتخابات الرئاسية المقبلة، في اجتماع شعبي بمدينة صفاقس (جنوب)، أمام المئات من أنصاره.

وقال عبو: "أدعو إلى إعلان انتفاضة الصناديق، وعدم الرضوخ لابتزاز الأموال الفاسدة التي ترمي إلى شراء الأصوات والتأثير في نتائج الانتخابات".

وأضاف: "لا تسمحوا لأنفسكم باختيار أناس تحوم حولهم شبهات فساد".

وأردف: "لن يستطيع أصحاب المال الفاسد تزوير الإنتخابات، ولكن من السهل عليهم شراء الذمم"، داعيا إلى "عدم بعث رسالة إيجابية لمن نهبوا بلادكم تونس بإعادة انتخابهم".

وتابع: "بلادنا ما زالت تحوم حولها العديد من المخاطر فلنحذر، وديمقراطيتنا شيء كبير عند الدول التي تفتقدها، فلنحافظ عليها".

وأكد أنه يتعين على رئيس الجمهورية أن يكون على نفس المسافة من كل الأحزاب، وأن يكون رئيسا لكل التونسيين".

وتعهّد عبو، في حال فوزه، بإقرار "سياسة خارجية ترسخ السيادة الوطنية وعدم التورط في سياسة المحاور"، و"ربط علاقات جيّدة مع دول العالم"، و"تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية"، و" الحد من الفقر والعوز ضمن مشروع وطني جامع".

كما تعهد بـ"احترام الدستور وحمايته من أي عبث وتهديد لوحدة التونسيين ولحقوقهم، وإيلاء الأولوية المطلقة في التعيينات للكفاءة والتخصص بعيدا عن الولاءات الحزبية والعائلية".

ودعا عبو إلى "سياسة أمن قومي ودفاع توفر وسائل القوة والسيطرة لقواتنا الحاملة للسلاح، وإعادة تأسيس جهازنا الاستعلاماتي (الاستخبارات) وفق رؤية عصرية من أجل مزيد دحر الارهاب وإنهائه".

ووعد بـ"تفعيل كل الوسائل القانونية المتاحة من أجل الدفاع عن حمى تونس من أي مساعي ومحاولات لاختراق مشهدها السياسي ومؤسسات الدولة، عبر المال الأجنبي والتمويلات المشبوهة التي تستهدف استقلالية قرارنا الوطني وإفساد الحياة السياسية".

وفي 15 سبتمبر/ أيلول المقبل، يتنافس 26 مرشحا في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، على تقلّد أعلى منصب بالبلاد، على أن تجرى الجولة الثانية في 03 نوفمبر/ تشرين ثانٍ المقبل.