الأحد 2020/03/29

تهديدات متبادلة بعد هجوم صاروخي حوثي في العمق السعودي

توعّدت السعودية، اليوم الأحد، مليشيات الحوثيين في اليمن بتدمير قدراتهم الصاروخية، بعد اعتراضها أمس صاروخين في سماء الرياض ومدينة حدودية.

وبعد نحو 15 ساعة من الضربة، تبنى الحوثيون مهاجمة المملكة، متوعدين السعودية بـ"عمليات موجعة".

وقالوا في بيان نشرته قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم: "نفذنا أكبر عملية عسكرية نوعية في بداية العام السادس استهدفت عمق العدو السعودي"، في إشارة إلى دخول عمليات السعودية في اليمن عامها السادس في 26 آذار/مارس.

وأضاف البيان: "تم قصف أهداف حساسة في الرياض بصواريخ ذوالفقار وعدد من طائرات صماد 3" المسيّرة، مهدّدين "النظام السعودي بعمليات موجعة ومؤلمة إذا استمر في عدوانه وحصاره".

وهذا أول هجوم من نوعه تتعرّض له السعودية منذ أن أعلنت مليشيات الحوثي تعليق ضرباتها ضد المملكة قبل نحو ستة أشهر، بعدما تبنّت هجوماً غير مسبوق على منشآت لشركة أرامكو النفطية في أيلول/سبتمبر الماضي.

اقرأ أيضا.. السعودية.. اعتراض صاروخ باليستي في سماء العاصمة

وقال "تركي المالكي" المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن، إن "قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت ودمرت عند الساعة 23,23 (20,23 ت غ) من مساء السبت صاروخين بالستيين أطلقتهما المليشيا الحوثية الإرهابية من (صنعاء) و(صعدة) باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة".

وأضاف حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية أن "الصاروخين البالستيين تم إطلاقهما باتجاه مدينة الرياض ومدينة جازان (جنوب)، ولا توجد خسائر بالأرواح".

واعتبر المالكي أن الهجوم الصاروخي "تصعيد" من قبل المليشيات، متعهداً بالعمل على "تدمير" القدرات الصاروخية البالستية للحوثيين.

وقال إن "هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بل يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا".

يذكر أن الهجوم الحوثي جاء في وقت أبدت فيه أطراف النزاع اليمني دعمها لدعوة أطلقتها الأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة تسمح بالتركيز على محاربة وباء كورونا. كما إنه وقع بعد يومين من الذكرى الخامسة لبدء عمليات التحالف في اليمن.

ولم تُسجّل في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حتى الآن أي إصابة بعد بكوفيد-19 وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لكن هناك خشية كبرى من أن يتسبّب الوباء حال بلوغه أفقر دول شبه الجزيرة العربية بكارثة بشرية.