الأثنين 2020/06/15

تقرير: ميليشيات شيعية تستحوذ على مساجد وعقارات في الموصل

كشف تقرير استقصائي نشرته شبكة نيريج الصحفية العراقية أن "الوقف الشيعي"، مدعوما بقوة فصائل الحشد الشعبي وسلطتها شبه المطلقة، وضع يده على "كنوز عقارية" في الموصل، بينها أبنية كان الوقف السني وقبله وزارة الأوقاف يتحكمان بها لسنوات طويلة.

ونقل التقرير المطول عن ناشطين موصليين قولهم إن "لافتة واحدة توضع من قبل فصيل مسلح على مدخل العقار كانت كافية لجعله خاضعاً لسيطرتها، ولتنهي أي مطالبة به من أي جهة كانت حتى لو امتلكت أوراقاً رسمية تثبت عائديته لها".

وقالت مصادر موقع "الحرة" في محافظة نينوى إن "الكثير من العقارات العامة والخاصة في المحافظة تحمل الآن صور قادة ورموز دينية شيعية بجانب شعارات وأعلام الفصائل المسلحة التي تسيطر على تلك العقارات".

وتناول تقرير "نيريج" واحدا من الأمثلة، ويتعلق بلافتة معدنية كبيرة تصدرت قطعة أرض مميزة، كتب عليها أنها "تعود لوزارة الأوقاف الدينية المنحلة والآن هي خاضعة لإدارة الوقف الشيعي"، وبجوارها وعلى نحو ملاصق "وضعت صورة كبيرة لعلي السيستاني في ما يعده البعض تسويقاً لشرعية الفعل أو المكان"، وفي أعلى الصورة تماماً خطت مقولة للمرجع الأعلى خاطب بها أهل السنة في العراق أيام الحرب الطائفية في 2006 و2007، قائلا: "أنتم أنفسنا".

ونقل تقرير نيريج عن باحثين موصليين قولهم "بمجرد أن يحمل جامع ما اسما شائعا في الوسط الشيعي حتى يتم وضع اليد عليه باعتباره أثرا شيعيا وهو ما أثار سخطا لدى الأوساط الدينية في الموصل".

وبسبب سيطرة قوات الحشد الشعبي على معظم مفاصل القرار في الموصل والخوف من تبعات انتقادها، فإن ذلك السخط بقي حبيس الحوارات الخاصة وبيانات أصدرها الوقف السني وماتت في أدراج ديوان محافظة نينوى، التي تعاقب على إدارتها ثلاثة محافظين في أقل من سنة واحدة.

وقال التقرير "من خلال بحث وتقص امتد لأشهر تبين لنا أن عناصر من الحشد وضعت أيديها على نحو سبعة عشر عقارا مسجّلا باسم استثمارات كانت تتبع للوقف السني في مختلف مناطق الموصل، وقد تم بالفعل إعلانها للاستثمار لصالح الوقف الشيعي."