الأربعاء 2020/09/09

تقرير: أحد مجرمي الحرب في ليبيا تلقى العلاج بألمانيا

قالت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، اعتماداً على "مصادر خاصة" إن "عبد الرحيم الكاني" المشتبه في ارتكابه جرائم حرب في ليبيا، تلقى العلاج عدة سنوات في ألمانيا كان آخرها في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضي في المستشفى الجامعي لمدينة بون.

وذكرت الصحيفة الألمانية أن المحكمة الجنائية الدولية أبلغت النائب العام الاتحادي في ألمانيا والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانية بإقامة "الكاني" (وهو أحد قادة مليشيات "خليفة حفتر") في ألمانيا وبالتهم الموجهة إليه.

وطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السلطات الألمانية ببحث ومناقشة "الخيارات وإمكانيات التحقيق" المتاحة في قضية "الكاني"، لافتة إلى وجود مذكرة توقيف ضده من طرف النائب العام لحكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً في ليبيا.

ونقلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" عن وزارة الخارجية الألمانية القول "إن الكاني حصل على تأشيرة لدخول ألمانيا عام 2017، لكن بجواز سفر يحمل اسماً مختلفاً". ثم تمكن بعد ذلك من الاستمرار في دخول البلاد بتصريح إقامة صادر لعلاج السرطان. وفيما فشلت محاولات "زود دويتشه تسايتونغ" للوصول إلى الكاني في ليبيا التي تمكن من العودة إليها في منتصف شهر فبراير/ شباط الماضي، رفضت السلطات الألمانية والمحكمة الجنائية الدولية ومستشفى جامعة بون التعليق على الموضوع.

وحسب الصحيفة فإن "عبد الرحيم الكاني" قد قام مع أربعة من إخوته بتكوين وقيادة ميليشيا خاصة في مدينة ترهونة، ويشتبه بارتكاب هذه المليشيات جرائم قتل وتعذيب واختطاف للسكان المدنيين في البلدة التي تبعد نحو 65 كيلومتراً عن العاصمة طرابلس. وتُتهم قوات المليشيا التي قاتلت إلى جانب قوات حفتر بإطلاق النار على مناطق سكنية في هجمات على العاصمة وأماكن أخرى.

وبعد أن استولت القوات الحكومية على ترهونة في يونيو/ حزيران، حيث تمكن الإخوة الكاني وعناصر ميليشياتهم من الهرب، تم العثور على ثماني مقابر جماعية بها 230 جثة على الأقل في المدينة.

وشكّل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة تحقيق، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "بإجراء تحقيق شامل وشفاف وتقديم الجناة إلى العدالة".