الأحد 2021/02/28

تصعيد الهجمات ضد السعودية.. إيران تلجأ لـ”الحرب الشاملة” للضغط على حلفاء أميركا

صعدت إيران هجماتها عبر وكلائها مؤخرا في خطوة ينظر لها على أنها نوع من "الحرب الشاملة" التي تشنها طهران في دول المنطقة، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست".

وتدعم إيران حلفائها المتمردين الحوثيين في اليمن لشن هجمات متزايدة ضد السعودية، والتحالف الإقليمي الذي تقوده المملكة، فضلا عن الهجمات ضد القوات الحكومية اليمنية في مأرب.

كذلك، أفاد التحالف العسكري في اليمن عن إطلاق صاروخ باليسيتي تجاه العاصمة الرياض من قبل جماعة الحوثي المدعومة من إيران، إضافة إلى 6 طائرات بدون طيار مفخخة تجاه المناطق الجنوبية في السعودية.

وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض لها الرياض لصواريخ يطلقها الحوثي، إذ يقدر عدد الصواريخ المعترضة من قبل السعودية بـ 100 صاروخ منذ عام 2015، وفقا لموقع "ديفينس نيوز".

وبالتزامن مع ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن تقييما أوليا يشير إلى ضلوع إيران في الهجوم على سفينة مملوكة لإسرائيل في خليج عمان.

والخميس، تعرضت سفينة إسرائيلية لانفجار في خليج عمان، وفق ما أفاد به مالكها ومجموعات تعنى بالأمن البحري، مع الإشارة إلى عدم وقوع إصابات.

وأوضح تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن هذه التصعيد هو جزء من الصراعات التي تفتعلها طهران في أماكن مختلفة في الشرق الأوسط.

وأشار التقرير إلى أن حجم الهجمات وطبيعتها المتعددة لا يعدو كونه مجرد مصادفة، في ظل وجود صراع إقليمي تسعى إيران بالحصول على موطئ قدم تحديدا في اليمن.

من الواضح أن إيران تسعى إلى أقصى قدر من الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها، من خلال التصعيد في منطقة تمتد من اليمن عبر خليج عمان إلى العراق وسوريا ثم لبنان.

وطبقا للصحيفة، تستخدم إيران عددا كبيرا من التقنيات التي طورتها لدعم وكلائها، من صواريخ عيار 107 ملم في العراق إلى قواعد في سوريا، وكذلك الصواريخ الباليستية (SRBMs) في اليمن والألغام والصواريخ التي استهدفت السفينة الإسرائيلية في خليج عمان.

في الأسبوع الماضي، دكت قنابل ذكية مواقع مسلحين تدعمهم إيران في سوريا على الحدود مع العراق، في غارة أميركية جاءت ردا على الهجمات الصاروخية الأخيرة في العراق.

وكان مطار أربيل شمال العراق، تعرض لقصف صاروخي من قبل مليشيات مدعومة من إيران، ما أسفر عن مقتل متعاقد مع قوات التحالف الدولي.