السبت 2015/10/31

تشييع جثامين سبعة فلسطينيين بينهم رضيع قتلهم الجيش الإسرائيلي بالضفة

شيّع آلاف الفلسطينيين، جثامين سبعة، بينهم رضيع وفتاتين، قتلهم الجيش الإسرائيلي في الأيام السابقة، بمدينتي الخليل وبيت لحم (جنوب الضفة الغربية)، وجنين (شمال)، بحسب مراسل الأناضول وشهود عيان.

وذكر مراسل الأناضول، أن عشرات الآلاف شاركوا بتشييع جثامين خمسة فلسطينيين في مدينة الخليل، مشيراً أن موكب الجنازة انطلق من أمام مسجد الحسين، باتجاه مقبرة الشهداء بالمدينة، وسط أجواء من الغضب والمطالبة بالانتقام لدمائهم.

والجثاميين هي لـ: الفتاة بيان العسيلي، والفتاة دانيا ارشيد، وحسام الجعبري، وبشار الجعبري، وطارق النتشة، وجميعهم قتلوا بحجة محاولة تنفيذ عمليات طعن في مدينة الخليل، خلال أكتوبر/تشرين أول الجاري.

وكان الجيش الإسرائيلي قد سلّم الجثامين الخمسة مساء أمس الجمعة، لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث جرى استقبال رسمي وعسكري وشعبي لهم في مقر المحافظة بالخليل.

وفي بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم، شيَع فلسطينيون جثمان الطفل الرضيع رمضان ثوابته (8 شهور)، والذي توفي إثر استنشاقه للغاز المسيل للدموع، أطلقه الجيش الإسرائيلي قرب منزل عائلته في البلدة اليوم السبت.

وذكر شهود عيان أن موكب التشييع انطلق في جنازة عسكرية من مستشفى بيت جالا الحكومي، باتجاه منزل والد الطفل في بيت فجار، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن ينقل الجثمان لمسجد البلدة، حيث صلي عليه، ومن ثم ووري الثرى في مقبرة بيت فجار.

كما شيّع فلسطينيون جثمان الفتى محمود طلال نزال (18 عاماً)، من بلدة قباطية قرب جنين.

وذكر مراسل الأناضول أن موكب التشييع انطلق من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي بجنين، باتجاه بلدته قباطية، حيث سيوارى الثرى في المقبرة الغربية بالبلدة بعد إلقاء عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه.

وكان نزال قد قتل برصاص جنود إسرائيليين صباح اليوم، خلال عبوره حاجز الجلمة شمالي الضفة، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن ضد جنود إسرائيليين، حيث أصيب بخمس رصاصات، في الكتف والبطن والساق، وكانت الإصابة القاتلة رصاصة في الوجه، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وسادت مواكب التشييع أجواء من الغضب والمطالبة بالثأر، حيث حمل المشيعون الجثامين على الأكتاف، ورددوا هتافات تطالب بالانتقام لدمائهم، وحملوا العلم الفلسطيني إلى جانب رايات الفصائل الفلسطينية وصور القتلى.

وقتل الجيش الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين مؤخراً، بينهم أطفال وفتيات، بحجة محاولتهم تنفيذ عمليات طعن ضد جنود إسرائيليين ومستوطنين يهود، في حين تنفي روايات شهود عيان تلك الرواية، مؤكدين أنه تمت تصفيتهم دون أن يشكلوا خطراً ودون حملهم أي سلاح.

وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر/تشرين أول الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، أدت لقتل 69 فلسطينيا.