الأحد 2021/11/07

بلينكن: محاولة اغتيال الكاظمي “اعتداء” على العراق وسيادته

اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "اعتداء" على العراق وسيادته، وفق بيان رسمي عراقي.

وذكر بيان صادر عن الحكومة العراقية، اطلعت عليه الأناضول، أن الكاظمي تلقى اتصالا هاتفيا من بلينكن عبر فيه الأخير عن "غضبه وقلقه العميقين من حادث الاعتداء الجبان على رئيس مجلس الوزراء".

وقال بلينكن، بحسب البيان العراقي، أن محاولة الاغتيال "اعتداء على العراق وسيادته، وليس على رئيس الحكومة فحسب"، معربا عن "تقدير الولايات المتحدة الأمريكية العالي للنهج القيادي للكاظمي، وشجاعته في مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه البلد، وتهدد أمنه واستقراره".

وقال البيان إن الجانبين أكدا حرصهما على الالتزام بتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يخدم مصالح شعبيهما.

ولم يصدر على الفور بيان أمريكي حول اتصال بلينكن بالكاظمي.

وفي بيانات منفصلة أفاد مكتب الكاظمي أن الأخير تلقى اتصالات من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية محمد بن زايد آل نهيان.

وقبل ذلك، تلقى الكاظمي اتصالات هاتفية من ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

وعبر هؤلاء عن إدانتهم واستنكارهم لمحاولة الاغتيال التي وقعت فجر الأحد عبر ثلاث طائرات مسيرة محملة بمتفجرات؛ تم إسقاط اثنتين منها، وسقطت الثالثة على مقر إقامة الكاظمي في المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد، ما تسبب بإصابة عدد من حراسه، وفق الجيش العراقي.

ومنذ أيام يشهد العراق توترات سياسية، على وقع رفض فصائل شيعية مسلحة للنتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يقولون إنها "مفبركة" ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدويا.

والجمعة، شهدت بغداد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد النتائج الأولية للانتخابات، أسفرت عن إصابة 125 شخصا بينهم 27 من أفراد الأمن، وفق وزارة الصحة العراقية، فيما أكد مصدر طبي مستقل مقتل متظاهر.