الأربعاء 2020/09/30

بغداد: نتواصل مع واشنطن بشأن “القرار الخطير”

قالت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، إنها تتواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مسألة إغلاق سفارتها في العاصمة بغداد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أكد خلاله تواصل حكومة بغداد مع واشنطن في هذا الشأن.

ولم يصدر عن واشنطن أي إعلان بشأن إغلاق السفارة، في حين قالت وسائل إعلام غربية، الأحد الفائت، من بينها صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك قراراً بإغلاق السفارة مدة 90 يوماً، دون توضيح الأسباب.

وقال حسين: "واهم من يتصور الانتصار بانسحاب السفارة الأمريكية من بغداد"، مضيفا أنه "قرار خاطئ ويعطي إشارات سلبية للشعب العراقي بانتصار المتطرفين وعصابات تنظيم داعش، وذلك ليس في مصلحة الوضع الأمريكي أيضاً".

وأوضح أنه "تم التطرق خلال لقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم، مع سفراء 24 دولة (بينهم سفير واشنطن) إلى خطورة القرار الأمريكي".

وأشار إلى أن "العراق سيستمر في التواصل مع الولايات المتحدة لتغيير قرارها"، مؤكدا أن حكومة بغداد "اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية".

وأكد حسين أن "انسحاب سفارات الدول الأجنبية من العاصمة العراقية (عموماً) يؤدي إلى وضع سياسي خطير"، مشيراً إلى أن "بعض الصراعات الدولية والتوتر الإيراني الأمريكي تنعكس على الداخل العراقي".

ومنذ أشهر تتعرض "المنطقة الخضراء" (تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية) في بغداد وقواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إلى قصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات مجهولة.

ويشهد العراق، مؤخراً، مطالبات متزايدة من القوى السياسية الداخلية بوضع حد لهذه الهجمات، في حين تتهم واشنطن، فصائل شيعية تتلقى الدعم والتمويل من إيران بينها "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراءها.

وتطالب الفصائل والقوى السياسية المقربة من إيران بخروج القوات الأمريكية من البلاد استجابة لقرار اتخذه البرلمان العراقي.