الخميس 2020/06/18

بغداد تستدعي سفيري أنقرة وطهران وتسلمهما “مذكرة احتجاج”

قالت بغداد، اليوم الخميس، إنها استدعت كلاً من السفير الإيراني والسفير التركي لديها، للاحتجاج على قصف مواقع عراقية تعرضت له قرى حدودية خلال الأيام الماضية.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات لوزارة الخارجية العراقية على حسابها الرسمي في منصة "تويتر".

وقالت الخارجية العراقية إنها استدعت، صباح اليوم، السفير الإيراني في بغداد "وسلّمته مذكرة احتجاج على القصف المدفعيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له قرى حُدُوديّة في (مرتفعات آلانة) التابعة لمدينة حاج عمران بمحافظة أربيل" يوم الثلاثاء الماضي.

وأضافت التغريدات أن القصف تسبّب بـ"خسائر مادّية، وأضرار بالممتلكات، علاوة على بثّ الخوف بين الآمنين من سُكّان تلك المناطق".

وأوضحت الخارجية العراقية أنها "تدين هذه الأعمال" وتطالب طهران بـ"احترام سيادة العراق"، و"تحرّي سُبُل التعاون الثنائيّ المُشترَك في ضبط الأمن، وتثبيت الاستقرار على الحُدُود المُشترَكة".

كما ذكرت الخارجية العراقية أنها استدعت السفير التركيّ لديها للمرة الثانية، وسلّمته "مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة"، في إشارة إلى العملية العسكرية التركية ضد "حزب العمال الكردستاني" (ب ك ك) شمال العراق.

وأضافت أنها أبلغت السفير التركي بأن العراق يحتفظ "بحُقُوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليميّة والدوليّة على النُهُوض بمسؤوليّتها".

وفي وقت متأخر من ليلة الأحد - الإثنين، أطلقت القوات التركية عملية "مخلب النمر"، وفجر الأربعاء أطلقت عملية "مخلب النسر" ضد تنظيم "ب ك ك" المصنف إرهابياً لدى أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي، في مناطق انتشار عناصر التنظيم شمال العراق.

وتمكنت القوات التركية – وفق ما قالت وكالة الأناضول- من تدمير أكثر من 500 هدفاً للتنظيم، خلال أول 36 ساعة من عملية "مخلب النمر" بمنطقة "حفتانين" شمال العراق.

وأضافت الوكالة أن الجيش التركي استخدم في العملية مقاتلات "أف 16" وطائرات مسيرة والمدفعية وراجمات الصواريخ.

وتزامنت العملية التركية مع قصف مدفعي إيراني على مناطق حدودية تنتشر فيها مليشيات كردية إيرانية مسلحة تابعة لـ"ب ك ك".