السبت 2020/08/22

بغداد: الحوار الإستراتيجي مع واشنطن يؤسس “لمرحلة جديدة”

قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إن الحوار الاستراتيجي الذي جرى مع الولايات المتحدة تمخضت عنه عدة نقاط مهمة، من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الكاظمي، مساء أمس الجمعة، في واشنطن مع رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وبحضور زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي، وأعضاء آخرين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وذكر بيان صادر عن مكتب الكاظمي، اليوم السبت، أن اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة في المجالات الأمنية والاقتصادية والتعليمية والمجالات الأخرى.

كما بحث اللقاء، وفقاً للبيان، زيادة كفاءة القوات الأمنية العراقية وقدراتها القتالية بالشكل الذي ينقل العلاقة بين البلدين إلى مرحلة جديدة، بالإضافة إلى تداول ملف النازحين والأقليات.

ونقل البيان عن الكاظمي قوله إن "العراق دولة ذو سيادة، والتعامل معه يكون وفق هذا المبدأ، مبينا ضرورة تعزيز التعاون بين العراق والولايات المتحدة، لاسيما في المجال الاقتصادي".

وأكد أن "آفاق التعاون بين بغداد وواشنطن لا تقتصر على الجانب الأمني والعسكري فقط، بل تتعداه إلى مجالات متعددة تتضمن تأهيل وإعمار العراق وبناء شراكات اقتصادية مع الولايات المتحدة.

من جانبها قالت بيلوسي إن "الولايات المتحدة تدعم الحكومة العراقية الحالية، وتوجهاتها الوطنية"، حسب البيان.

وأكدت أن "العراق بلد مستقل وبلد مهم في منطقة صعبة، وأن هناك اجماعاً على دعم استقلالية حكومة العراق وتأهيل الدولة العراقية ودعم جهود العراق في الحرب ضد تنظيم الدولة"

ويجري رئيس الوزراء العراقي، زيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، تأتي ضمن حوار استراتيجي بشأن مكافحة الإرهاب وبقاء القوات الأمريكية في العراق.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استقبل الكاظمي، الخميس، في البيت الأبيض، حيث ناقش الطرفان سبل كبح جماح الميليشيات الموالية لإيران في العراق ومواجهة تهديدات الخلايا النائمة لتنظيم الدولة.

وقال ترامب خلال اللقاء إن القوات الأمريكية موجودة في العراق لمواجهة أي تحرك إيراني محتمل، مؤكداً أن قوات بلاده ستغادر العراق "في حال تمكنت البلاد من الدفاع عن نفسها".

وشهدت زيارة الكاظمي للولايات المتحدة توقيع عدة اتفاقيات في مجال الطاقة مع شركات أمريكية ضخمة، من أبرزها جنرال إلكتريك وشيفرون وصلت قيمتها إلى 8 مليارات دولار.