الأثنين 2019/08/05

بعد مجزرة “مرزق”.. “الوفاق” تطالب بتحقيق أممي في جرائم حفتر

حمّل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الإثنين، قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مسؤولية القصف الجوي على مدنية "مرزق" جنوب البلاد، الذي أسفر عن مقتل 41 مدنياً.

وأدان المجلس في بيان بشدة، القصف الجوي الذي شنه طيران قوات حفتر، مساء أمس الأحد، على حي سكني في مدينة "مرزق"، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

وطالب المجلس بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهما، وإجراء تحقيق في الجرائم التي ترتكبها قوات حفتر، ومحاسبة الضالعين فيها.

كما دعا المجلس حكماء وشيوخ المدينة للاحتكام للعقل، والانتباه إلى سعي حفتر لإشعال الفتنة بين المكونات الاجتماعية، والحفاظ على وحدة الصف.

وفي وقت سابق الإثنين، قال عضو مجلس مدينة مرزق محمد عمر، في تصريحات لقناة "فبراير" الليبية (خاصة)، إن القصف استهدف حي القلعة السكني، الذي يقطنه مواطنون من مكون التبو، وأسفر عن سقوط 41 قتيلا، وأكثر من 60 جريحا، دون توضيح مدى خطورة الإصابات.

حصيلة الضحايا نفسها أكدها حساب "Free Libya Now" على "فسبوك"، الذي يديره نشطاء حقوقيون ليبيون. وقال الحساب إن الغارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة لحفتر تشغلها فرنسا والإمارات، وتعد السابعة من نوعها خلال الأيام الأخيرة.

قناة "التبو على فيسبوك"، التي يديريها نشطاء من هذا المكون الليبي، نشرت بدورها مقطع فيديو قالت إنه لضحايا الغارة؛ حيث يظهر أعدادا كبيرة من الجثث داخل ما يبدو أنه مستشفى.

وتضاربت الأنباء بشأن المكان الذي تم استهدافه، إذا قال حساب "Free Libya Now" انه القصف طال حفل زفاف، بينما قالت قناة "التبو على فيسبوك" إنه استهدف خيمة عزاء.

كانت البرلمانية الليبية عن مدينة "مرزق" رحمة آدم أكدت، مساء الأحد، القصف الذي نفذته طيران حفتر على المدينة، حسب قناة "ليبيا الأحرار"(خاصة). وقالت في حصيلة أولية، آنذاك، إنه أسفر عن سقوط 20 قتيلا فضلا عن عشرات الجرحى.

يشار إلى أن قوات حفتر أعلنت منتصف فبراير/شباط الماضي سيطرتها على مدينة "مرزق"، لكن قطاعاً كبيراً من الأهالي، وخاصة من "التبو"، أعلنوا رفضهم لوجود قواته داخل المدينة، لتندلع منذ ذلك الحين وعلى نحو متقطع اشتباكات بين مؤيدين ورافضين له من أهالي المدينة.

ويتهم سكان من مكون التبو حفتر بتسليح بعض الأهالي الموالين له، والإيعاز لهم بالعمل على زعزعة الاستقرار في مرزق. ويقول هؤلاء إن حفتر يتعمد إثارة القلاقل في المدن التي يقطنها التبو لمنعهم من الالتحاق بقوات حكومة "الوفاق"، المعترف بها دوليا، في دفاعها عن العاصمة.