الأحد 2020/05/10

بعد توقف شهر ونصف.. متظاهرو العراق يستأنفون احتجاجاتهم

استأنف آلاف المتظاهرين العراقيين، اليوم الأحد، احتجاجاتهم في محافظات وسط البلاد وجنوبها، بعد أكثر من شهر ونصف من توقفها جراء جائحة كورونا.

ويأتي استئناف الحراك الشعبي، غداة قرارات لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اعتبرها مراقبون ترضية له، منها إطلاق سراح جميع موقوفي الاحتجاجات، وفتح تحقيق في مقتل متظاهرين، وإعادة قيادات أمنية مقالة إلى مناصبها.

وتداول ناشطون في عدد من المحافظات العراقية فيديوهات لحشود من المتظاهرين في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد وذلك بعد أيام من التحضير لمظاهرات 10 أيار.

وأظهرت مقاطع الفيديو حشوداً من المتظاهرين وهم ينتشرون في ميادين رئيسية بمحافظات عدة على رأسها واسط، بابل، البصرة، وكربلاء، وهتف المتظاهرون لـ"عودة الثورة".

وفي الأثناء تداولت وسائل إعلام محلية أنباءً عن عمليات حرق نفذها مجهولون ضد مقار حزبية، فيما عزت مصادر محلية في محافظة واسط تلك الحوادث إلى صراع قديم في مجلس المحافظة بالتزامن مع عودة التظاهرات.

كما انضمت ساحة التحرير إلى التظاهرات ونشر بعض الناشطين مقاطع مصورة تظهر موجة التصعيد.

من جهة أخرى، نشر اتحاد طلبة محافظة كربلاء بياناً أعربوا فيه عن رغبتهم في تمديد المهلة للحكومة حتى أواخر تموز، وطالبوا أقرانهم في اتحاد واسط بتمديد المهلة، بسبب إجراءات مكافحة وباء كورونا لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق، ما دفع اتحاد كربلاء إلى تأجيل فعالياتهم التصعيدية.

وبدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة والأحزاب النافذة في تشرين الأول 2019، وتخللتها أعمال عنف واسعة خلفت ما لا يقل عن 600 قتيل وفق رئيس الجمهورية برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.

واستمرت الاحتجاجات حتى منتصف آذار الماضي، قبل أن تتوقف بفعل حظر التجوال المفروض للحد من تفشي كورونا، لكن مئات المعتصمين لا يزالون في خيام بساحات عامة ببغداد ومحافظات أخرى.