الخميس 2019/08/08

اليمن.. تجدد المواجهات في عدن غداة اشتباكات دامية

تجدّدت الاشتباكات العنيفة في محافظة عدن، جنوب اليمن، بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، وقوات "الحزام الأمني" المدعومة إماراتياً، عقب ساعات من الهدوء الحذر، الذي ساد مدن المحافظة صباح الخميس، غداة يوم دامٍ من المواجهات المسلحة بين الجانبين.

وتزامن تجدد الاشتباكات مع وصول رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، إلى عدن ظهر اليوم، قادما من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حسب وسائل إعلام محلية.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري تابع للحكومة، طلب عدم ذكر اسمه، إن اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أسلحة ثقيلة (قذائف الهاون وقذائف أر بي جي الصاروخية)، بين قوات الحماية الرئاسية، وقوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات شملت معظم أحياء مدينة "كريتر" حيث يقع قصر معاشيق الرئاسي ومعسكر اللواء 20 التابع للانتقالي الجنوبي والأماكن المحيطة بالبنك المركزي اليمني.

وأوضح أن اللواء الثالث (حماية رئاسية) تبادل القصف بالأسلحة الثقيلة مع اللواء الأول مشاه التابع "للانتقالي الجنوبي" في مدينة خور مكسر، دون إعطاء مزيد من التوضيحات حول خسائر الجانبين. ويتقاسم اللواء الثالث واللواء الأول مشاة، مساحة واحدة، تقع داخل معسكر جبل حديد، بمدينة خور مكسر.

وقال المصدر نفسه إن "مدنياً" قتل في مدينة كريتر أثناء محاولته إنقاذ طفلة أصيبت برصاصة خلال الاشتباكات التي شهدها محيط البنك المركزي اليمني. فيما أفاد شهود عيان بمدينة خور مكسر – لوكالتي الأناضول ورويترز-، بأن قذائف "أر بي جي" سقطت بالقرب من منازل مواطنين، دون وقوع إصابات بشرية.

وأمس الأربعاء دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، هاني بن بريك، قوات الحماية الرئاسية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مدينة عدن، لإلقاء السلاح، ودعا أنصاره إلى "النفير العام"، والتوجه إلى القصر الرئاسي للسيطرة عليه وإسقاط من وصفهم بـ "الخونة". في إشارة إلى قوات الحماية الرئاسية.

واندلعت اشتباكات سقط فيها قتلى وجرحى بين الطرفين الذين يتقاسمان السيطرة في العاصمة اليمينة المؤقتة عدن، على خلفية قصف لمليشيات الحوثي استهدف قبل أيام معسكر الجلاء في عدن وقتل فيه نحو أربعين من قوات الحزام الأمني، بينهم القائد العسكري منير اليافعي مطلع أغسطس/آب الجاري.