الأثنين 2021/01/04

الموقف الإماراتي غير معروف!.. الكويت تعلن عن اتفاق قطري سعودي لفتح الأجواء والحدود

أعلن وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد الناصر الصباح، عن اتفاق لفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتباراً من مساء اليوم الاثنين.

 

وقال الوزير الكويتي، إن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أجرى اتصالين مع أمير دولة قطر وولي العهد السعودي؛ من أجل توقيع بيان القمة الخليجية بمحافظة العُلا.

 

وأوضح أنه جرى الاتفاق على "معالجة المواضيع كافة ذات الصلة".

 

بدورها، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن ولي العهد محمد بن سلمان، أن قمة الخليج ستكون "قمة جامعة للكلمة، موحِّدة للصف، ومعزِّزة لمسيرة الخير والازدهار".

 

وأوضح أنه "ستُترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لمّ الشمل، والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا".

 

وبيَّن أن سياسة المملكة قائمة على نهج راسخ، قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، وتسخير جهودها كافة لما فيه خير شعوبها وبما يحقق أمنها واستقرارها.

 

في سياق متصل،  نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قوله إنه جرى التوصل إلى انفراجة في النزاع بين ⁧‫قطر‬⁩ و⁧السعودية‬⁩ وبلدان أخرى، موضحاً أن التوقيع على اتفاق لإنهاء الخلاف سيكون الثلاثاء.

 

وأوضح المسؤول أن مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، "ساعد في التفاوض على الاتفاق"، وسيحضر مراسم التوقيع مع اثنين من المسؤولين الآخرين، وبيّن أن الاتفاق يقضي "برفع ⁧‫السعودية‬⁩ والإمارات‬⁩ والبحرين‬⁩ ومصر‬⁩ الحصار عن قطر ،‬⁩ وبتخلِّي الدوحة عن الدعاوى القضائية المرتبطة به".

 

رسالة شفهية:

تأتي هذه التطورات بعد ساعات من إرسال أمير دولة الكويت رسالة شفهية إلى نظيره القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل ساعات من عقد القمة الخليجية بالسعودية.

 

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر الصباح، نقل رسالة شفهية إلى الشيخ تميم.

 

وأوضحت الوكالة أن الرسالة تضمنت "العلاقات الثنائية الأخوية المتينة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وعلى الأصعدة" كافة.

 

وأشارت إلى أنها تضمنت كذلك "آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".

 

وكان الوزير الكويتي قد نقل رسالة خطية من الشيخ نواف الأحمد، في 30 ديسمبر الماضي، إلى أمير قطر بالعاصمة الدوحة، ضمن جولة أجراها الأول على عدة دول خليجية، إضافة إلى مصر.

 

وتحتضن محافظة العُلا السعودية، الثلاثاء، القمة الخليجية الـ41 برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور الشيخ نواف الأحمد.

 

وتأكَّد غياب سلطان عُمان هيثم بن طارق وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن القمة، فيما لم تعلن قطر والإمارات بعدُ عن مستوى تمثيلهما.

 

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، تلقى أمير قطر دعوة من العاهل السعودي للمشاركة في القمة الخليجية، سلمها له الأمين العام للمجلس نايف الحجرف.

 

وساد التفاؤل بأن تشهد القمة توقيعاً على اتفاق يُنهي أزمة خليجية متواصلة منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام، بعد إعلان الكويت في 4 ديسمبر الماضي، عن "مباحثات مثمرة للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل النزاع الخليجي، بما يضمن وحدة مجلس التعاون".

 

ورحبت قطر والسعودية بما أعلنت عنه الكويت آنذاك، مع غموض نسبي في موقف بقية دول المقاطعة، وهي الإمارات، البحرين ومصر.

 

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين، ومعها مصر، العلاقات مع قطر  صيف 2017؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة واعتبرته محاولة للسيطرة على قرارها المستقل والتعدي على سيادتها الوطنية، لكنها أبدت قبولها بالجلوس لأي حوار غير محدد بشروط مسبقة.