الأربعاء 2015/09/02

المتحدث باسم إخوان مصر يدعو أبناء الجماعة للتوحد

قال المتحدث باسم اخوان مصر "محمد منتصر"، في رسالة وجهها لأعضاء الجماعة لابد "أن نكون جميعاً علي قلب رجل واحد "، مشيرا إلي أنه "لانصر بلا وحدة ".

 

وهذه هي الرسالة الأولي لـ"منتصر" التي نشرها في الساعات الأولي من صباح اليوم الأربعاء، علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك".

 

وجاءت هذه الرسالة بعد صمت علي الأزمة التي اشتعلت منذ أكثر من أسبوع داخل الجماعة ونتج عنها كيانان هما الهيئة الشرعية، واللجنة المركزية لشباب الجماعة وكلاهما ينتقد قيادات عليا بالجماعة أبرزهم "محمود عزت" القائم بأعمال مرشد الإخوان "محمد بديع" المحبوس علي ذمة عدة قضايا، وإبراهيم منير" الأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة .

 

وفي بيان بعنوان رسالة إلى الإخوان قال "منتصر": "أيها الإخوان الثابتون، القابضون على دينكم، لقد اجتمع عليكم القاصي والداني ليقضوا على دعوتنا، وإن ما تمر به دعوتنا في هذه اللحظة العصيبة من تاريخ هذه الأمة يتطلب صفاً ربانيا مؤمنا مخلصا متجردا مجاهدا متحابا رجّاعا إلى الحق" .

 

وكانت جماعة الإخوان استطاعت في مطلع شهر أغسطس / آب الماضي أن تنهي خلافا استمر لمدة ١٠٠ يوما بين قيادات الجماعة بإقرار تهدئة، وإقرار بالشوري التي أفرزتها الانتخابات التي تمت مؤخرا بالجماعة قبل أن تظهر قبيل نهاية الشهر ذاته ازمة جديدة بين شباب وشيوخ بالجماعة يتخذون موقفا معارضا لأسلوب إدارة "عزت" للجماعة .

 

ودعا "منتصر" إلي الوحدة داخل جماعة الإخوان، مضيفا "أيها الإخوان الأبطال، إن أركان بيعتنا واضحة، عاهدنا بها الله من أجل الحق وتحرير أوطاننا وتمكين ديننا، ولا نصر دون وحدة، والعقيدة أوثق الروابط وأغلاها، والأخوة أخت الإيمان، والتفرق أخو الكفر، وأول القوة : قوة الوحدة ، ولا وحدة بغير حب، وأقل الحب: سلامة الصدر، وأعلاه : مرتبة الإيثار".

 

وتطرق "منتصر" في البيان ذاته إلي نقطتي اختلاف ظهرتا داخل إخوان مصر في الفترة الاخيرة، متعلقتين باحترام نتائج الانتخابات الأخيرة التي أجريت بحسب مصدر بالجماعة منذ أكثر من شهر، بجانب حسم الخلاف حول استكمال مواجهة السلطات من عدمه فيما تعتبره الجماعة "ثورة"

 

وفي هذا الإطار قال "منتصر" :"أيها الإخوان المسلمون إن الظروف التي تمر بهادعوتنا تستلزم منا التمسك أكثر بقيمها الأصيلة، وأن نكون جميعنا على قلب رجل واحد، ملتزمون بمعاني الشورى السليمة، والمؤسسية المستقرة في أدبياتنا، والقبول بالنصح والإرشاد وإعادة التقييم وتعديل المسار، إن كل هذا من فرائض الواقع التي لا يمكن تجاوزها".

 

وأضاف المتحدث باسم الجماعة :"أيها الإخوان الثوار، إن الثورة والجهاد الذي أمرنا الله بهما هو دين قبل أن يكون توجه، أو جزء من أدبيات جماعتنا المباركة، وعليه فإننا مأمورين بالسعي لتثبت هذه الحالة وإنجاحها وتعديل خططنا لتكون ملتزمة ومتفقة مع هذا الأمر الإلهي من أجل تحرير وطننا والأمة من طغيان الفسدة وشركائهم""

 

ولم يقر "منتصر" بوجود هيئات جديدة بجماعة الإخوان، مكررا طلبه للشباب بالوحدة ، قائلا :"فجددوا أيها الشباب إيمانكم ، وحددوا غاياتكم وأهدافكم، وأول القوة الإيمان، ونتيجة هذا الإيمان الوحدة، وعاقبة الوحدة النصر المؤزر المبين".

 

ومنذ الإطاحة بـ"محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب بمصر في ٣ يوليو / تموز ٢٠١٣، واجهت جماعة الأخوان المسلمين كبري الحركات الاسلامية أزمة كبيرة مع السلطات المصرية وصلت لاعتبارها "جماعة ارهابية" في ديسمبر/كانون أول ٢٠١٣، وسط اعتبار الجماعة هذا القرار سياسا ردا علي موقفها من رفض الاعتراف بالسلطات المصرية واعتبرتها سلطة جاءت عقب انقلاب عسكري علي "مرسي" فيما يروه معارضوها نتاج ثورة شعبية اطاحت بها من صدارة الحكم .

 

ومنذ هذا التاريخ يحاكمالآلاف من قيادات وكوادر جماعة الاخوان، أمام المحاكم المصرية بتهم "ارتكاب العنف والتخريض عليه" ، فيما تعتبرها الجماعة تهم سياسية وتجير بالتزامها المسار السلمي في المواجهة .