السبت 2018/12/22

الغضب يعود للبصرة.. والأمن يستخدم الرصاص الحي

أطلقت قوات أمن حكومة بغداد النار الحي والغاز المسيل للدموع، أمس الجمعة، في تفريق جموع المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى مجلس المحافظة، في مدينة البصرة جنوب العراق.

وتجمّع قرابة 250 شخصاً خارج المقر المؤقت لمجلس المحافظة، عصر الجمعة؛ للاحتجاج على الفساد، والمطالبة بوظائف، وتحسين الخدمات العامة، بحسب وكالة "رويترز".

وألقى المحتجّون الحجارة وزجاجات المياه الفارغة على الشرطة، كما اقتحم بعضهم بوابة المحيط الخارجي الرئيسية للمبنى محاولين الدخول إليه مساء.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.

من جهته ذكر موقع "السومرية نيوز" أن القوات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع، ما أدّى إلى إصابة متظاهر واحد على الأقل بحالة اختناق، وأسعفه متظاهرون آخرون.

وشارك المئات من المواطنين في تظاهرة قرب ديوان محافظة البصرة في منطقة المعقل.

وطالب المتظاهرون بإجراء إصلاحات تشمل تغيير المحافظ، وحل مجلس المحافظة، وعدم السماح لأي جهة سياسية بفرض إرادتها السياسية على المحافظة.

يُذكر أن المظاهرات بالبصرة قد تجدّدت، بداية ديسمبر الجاري، مستلهمة فكرة السترات الصفراء من الحركة الفرنسية، بعد توقف نشاطها منذ سبتمبر الماضي، حيث توحّد معظم المحتجّين بارتداء السترات في مواجهة القوات الأمنية، التي شنّت حملة اعتقالات ومطاردة للعشرات في أحياء وشوارع المدينة.

وتضمّ محافظة البصرة ميناء العراق الرئيسي ومنفذه البحري الوحيد، وتشكّل مركز صناعة النفط في البلاد، كما تختزن ما يربو على ثلثي احتياطي نفط العراق، وتحتضن حقول نفط عملاقة؛ مثل الرميلة والزبير وغرب القرنة، فضلاً عن حقول للغاز الطبيعي.

واندلعت الاضطرابات في يوليو؛ بسبب سوء حالة الخدمات الحكومية، لكنها تصاعدت في سبتمبر، قبل أن تضعف في الشهور الأخيرة.