الخميس 2021/03/11

العفو الدولية تدين “الظلم الرهيب” ضد الناشطة السعودية لجين الهذلول

دانت منظمة العفو الدولية قرار محكمة سعودية تأييد حكم منع السفر الصادر ضد الناشطة السعودية لجين الهذلول، واصفة القرار بأنه "ظلم رهيب".

وقالت لين معلوف، نائبة مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة إن "حكم اليوم هو مجرد أحدث دليل على نية المملكة مواصلة سحق جميع أشكال المعارضة داخل البلاد".

وأضافت في بيان "من خلال الفشل في إلغاء الحكم ضد لجين الهذلول، أظهرت السلطات السعودية بوضوح أنها تعتبر النشاط السلمي جريمة، وأن النشطاء خونة أو جواسيس".

والهذلول، من المدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، أفرج عنها مؤخرا إثر احتجاز لنحو ثلاث سنوات تعرضت خلالها للتعذيب والتحرش الجنسي وغيره من ضروب المعاملة السيئة، فضلا عن الحبس الانفرادي، بحسب المنظمة.

وكانت محكمة في الرياض قد أمرت بسجن الهذلول 5 سنوات و8 أشهر إثر إدانتها بتهمة "التحريض على تغيير النظام" و"خدمة أطراف خارجية"، وأرفقت الحكم بوقف تنفيذه لمدة سنتين و10 أشهر، وأفرج عنها يوم 10 فبراير.

لكنها تبقى قيد إفراج مشروط لـ3 سنوات، ولا يمكنها مغادرة المملكة لمدة 5 سنوات.

وحاولت الهذلول، الأربعاء، استئناف الحكم، لكن المحكمة رفضت، حسب شقيقتها.

وقالت معلوف إن "الحكم الصادر اليوم يكشف مرة أخرى أن التزامات السعودية العلنية بإصلاح حقوق الإنسان، مجرد خدعة".

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، عزم واشنطن مواصلة مراقبة التطورات المتعلقة بالناشطة السعودية لجين الهذلول عن كثب، وذلك تعليقا على رفض المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية الاستئناف الذي تقدمت به الناشطة ضد منعها من السفر.

ودعت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية إلى الغاء الحكم الصادر ضد الهذلول فورا، ورفع حظر السفر التعسفي المفروض عليها وعلى أسرتها لمدة خمس سنوات، مع ضمان حصولها على تعويضات كافية عن احتجازها التعسفي غير العادل والانتهاكات الأخرى التي واجهتها، بحسب المنظمة.

وطالبت المنظمة بمحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات ضد الهذلول، وتقديمهم للعدالة.