الأحد 2017/06/04

العراق….عام كامل على مأساة اختطاف المئات في الفلوجة

نظم المئات من أهالي المختطفين في مركز ناحية الصقلاوية التابعة لقضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، أمس السبت، وقفة احتجاجية؛ لمطالبة حكومة بغداد بالكشف عن مصير أبنائهم.

ونظمت الوقفة بمناسبة مرور عام كامل على اختطاف 750 رجل من أبناء الصقلاوية، يقول ذووهم إن مليشيا الحشد الطائفي الموالية لحكومة بغداد هي من احتجزتهم واقتادتهم لجهة مجهولة.

أم صادق (67 عامًا)، التي تعاني من فراق 5 من أولادها وأقاربها المختطفين، قالت لوكالة الأناضول، إنه "في مثل هذا اليوم (السبت) من العام الماضي، نزحت مع عائلتها من الصقلاوية التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة، ومحاصرة من قوات حكومة بغداد ومليشيا الحشد الطائفي".

وأضافت أن "عناصر من القوات التي كانت تحاصر المدينة قالوا لنا عبر مكبرات الصوت إنهم من الجيش وأبناء العشائر السنية، لكن اتضح لاحقًا أنهم من مليشيا الحشد الطائفي".

وأوضحت أن "عناصر مليشيا الحشد الطائفي قاموا بعزل النساء ومن ثم قيدوا الرجال واقتادوهم إلى جهة مجهولة بينما جرى نقل النساء إلى مخيم العامرية (الواقع على بعد 23 كلم جنوب الفلوجة)".

وتابعت أم صادق "اليوم (السبت) مضى عام كامل على اختطاف أبنائنا وأقاربنا، وعددهم 750 رجلا على يد الحشد (...) حالنا اليوم صعب جدًا وننتظر فرج الله تعالى".

وناشدت أم صادق، حكومة بغداد بـ"العمل على كشف مصير المختطفين وإطلاق سراحهم".

وكان تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش اتهم مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية بالوقوف وراء اختطاف الرجال السنة من الصقلاوية وقالت إن عددهم 600 على الأقل.

ونقلت المنظمة عن شهود عيان تعرض المحتجزين إلى التعذيب الشديد المفضي إلى الموت.