الأحد 2019/12/15

العراق.. “سائرون والنصر” يرفضان ترشيح شخصية حزبية لرئاسة الحكومة

أبدى تحالفا "سائرون" المدعوم من مقتدى الصدر و"النصر" بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، اليوم الأحد، ترشيح أية شخصية تنتمي للأحزاب لرئاسة الحكومة المقبلة.

ويأتي هذا الرفض رداً على تداول اسم القيادي المستقيل من حزب الدعوة والنائب في البرلمان "محمد شياع السوداني" كمرشح لرئاسة الحكومة، وأنباء تحدثت عن تأييد تحالف العبادي لترشيحه.

وقال ائتلاف "النصر" في بيان، إنه "ينفي رسمياً تأييده لأي مرشح لرئاسة الوزراء، وانه غير معنيّ بسباق القوى لترشيح أي شخصية لهذا الموقع".

وأضاف الائتلاف (42 من أصل 329 مقعداً في البرلمان)، أن "النصر أول من طرح استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة مستقلة عن الاحزاب لقيادة المرحلة المؤقتة".

وأشار إلى أن "الأهم من شخصية رئيس الوزراء هي المعايير والمهام المنتظرة من المرحلة المؤقتة، وفي طليعتها: الالتزام بخارطة طريق واضحة وبسقوف زمنية محدّدة لإجراء التغيير بتنفيذ العدالة ومحاسبة الجناة وحصر السلاح بيد الدولة واستعادة الاستقرار والسلم المجتمعي وتحرير الارادة والقرار العراقي من اي تدخلات، وضمانات بعدالة القوانين والاجراءات المتصلة بالمرحلة النهائية وفي طليعتها الانتخابات الحرة".

من جانبه، قال تحالف "سائرون" في بيان آخر، "إننا سنقف بالرفض بوجه أي مشروع لتنصيب شخصية حزبية أو متسنمة لمنصب سابق لمنصب رئيس الوزراء كما نرفض وبشدة تمرير كل من لا تنطبق عليه شروط المتظاهرين".

وتابع التحالف (54 مقعداً في البرلمان)، أنه سيؤيد "أية شخصية يتفق عليها المتظاهرون في ساحات التظاهر، وسنلتزم بذلك بالوقوف مع الكفوء المستقل النزيه وسنرتضي من ارتضاه الشارع العراقي".

وكان السوداني استقال، يوم الجمعة الماضي، من حزب "الدعوة" وائتلاف "دولة القانون" اللذين يتزعمهما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، في خطوة قد تسبق تقديمه كمرشح لرئاسة الحكومة، لكن السوداني لا يحظى بتأييد المحتجين الذين يصرون على اختيار شخصية مستقلة نزيهة بعيدة عن ضغوط الأحزاب الحاكمة المتهمة بالفساد وحليفتها إيران.

وأضرم محتجون النيران بمنزل السوداني في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان مساء أمس السبت، في تطور يعبر عن رفضهم لترشيحه.