الجمعة 2020/04/17

العراق.. تنظيم الدولة يكثف هجماته بالتزامن مع كورونا

قالت مصادر محلية عراقية لموقع "الحرة" إن مسلحين يعتقد بأنهم ينتمون لتنظيم الدولة بدأوا تكثيف هجماتهم في المناطق بين محافظتي صلاح الدين وديالى شرق وشمال شرق البلاد، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا.

وكشفت المصادر، وبعضهم مسؤولون محليون في تلك المناطق، عن أن الهجمات التي يشنها المسلحون تستهدف عناصر الأمن ودورياتهم ونقاط المرابطة بشكل مكثف، وأيضا المتعاونين مع القوات الأمنية وقادة الحشد العشائري المحلي.

وقالت مصادر أمنية لموقع "الحرة" إنه تم تسجيل نشاط كثيف لتنظيم الدولة في سبعة مناطق على الحدود الفاصلة بين محافظة صلاح الدين وديالى بالإضافة الى تلال حمرين وشمال الشرقاط.

وقال مسؤول رفيع في الجيش العراقي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "العناصر الإرهابية تستغل حظر التجوال وانشغال القوات الأمنية بتوزيع المساعدات وفرض إجراءات العزل الصحي لتوسيع عملياتها".

وأضاف المسؤول لموقع "الحرة" أن "القوات الأمنية وبضمنها "الحشد الشعبي" سجلت نحو خمسين هجوما وتحركا لتنظيم الدولة خلال الأسبوعين الأخيرين فحسب، بارتفاع عن نحو عشرين هجوما فقط طوال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين".

وهذه المناطق خالية من السكان تقريبا بعد أن تم تهجير سكانها أثناء العمليات العسكرية ضد التنظيم، ولم يتم إعادة السكان إليها، حيث يتنقل عناصر التنظيم بين القرى المهجورة الواقعة على ضفاف نهر دجلة بحرية، بالإضافة إلى تمكنه من إنشاء أنفاق وقنوات نقل ومخازن مع ملاجئ عديدة، بحسب تلك المصادر.

وأشار مركز الإعلام الرقمي العراقي، "عودة نشاط تنظيم داعش على منصات التواصل الاجتماعي، وزيادة في أعداد حسابات أنصاره"، بحسب بيان للمركز.

و قال إن "أعداد حسابات أعضاء تنظيم داعش وأنصارهم على منصات التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيسبوك، تنامت وتزايدت، وقد جاءت هذه العودة خلال الأشهر الماضية التي رافقت أزمة جائحة كورونا".

وأضاف أن هذا التوقيت أدى إلى تأخير استجابة دعم الفيسبوك لطلبات حذف الحسابات التي استغل أصحابها هذا "وقاموا بنشر عملياتهم الارهابية والترويج لها عبر المنصة".

وحذر المركز مستخدمي مواقع التواصل من "التفاعل مع هذه المنشورات حتى لو كان بانتقادها من خلال التعليقات أو مشاركتها، مما يؤدي إلى الترويج المجاني لها دون قصد".

وخلال هذا الأسبوع شن التنظيم هجمات في أغلب المناطق الحدودية الواقعة بين نفط خانة وجلولاء في ديالى، إلى الحويجة في كركوك، كما أن القوات الأمنية تحاول السيطرة على تحركات التنظيم في تلك المناطق.

وتداهم القوى الأمنية العراقية بعض تلك المخابئ، لكن هناك خطورة عالية ترافق التحركات الأمنية التي تجرى على نطاق محدود. ففي الأسبوع الماضي قام تنظيم الدولة بتفجير نفق في تلال حمرين دخل إليه ضابط وستة جنود في الشرطة الاتحادية بحثا عن عناصر التنظيم، وقتلوهم جميعا.