تجددت الاحتجاجات الشعبية بالعراق، اليوم الأحد، في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوب البلاد، وسط محاولات من قوات الأمن لتفريق المتظاهرين.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن شهود عيان قولهم، إن عشرات المحتجين تجمعوا في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية تمهيدا لبدء التظاهر. وأضاف الشهود أن قوات الأمن المنتشرة بكثافة في وسط المدينة، تحاول تفريقهم والحيلولة دون استمرار احتشادهم.
يأتي ذلك، بعد ليلة دامية عاشتها مدينة الناصرية، حيث أضرم محتجون النيران في مكاتب ومقار أحزاب وفصائل مسلحة في "الحشد الشعبي"، وسط إطلاق نار كثيف، أوقع قتلى وجرحى.
وفي وقت سابق اليوم، شدد السفير البريطاني في العراق جون ويلكس، أنه "يجب ان يخضع جميع مرتكبي جرائم العنف على كافة الأصعدة للعدالة".
ونقل ويلكس في تغريدة موقف المملكة المتحدة مما يحصل في العراق بالقول: "أعربت المملكة المتحدة عن قلقها البالغ إزاء العنف المستخدم ضد المتظاهرين وخصوصا أعمال القنص".
وليلة السبت الأحد، أعلنت بغداد، حزمة من "القرارات المهمة" خلال جلسة استثنائية عقدت برئاسة عادل عبد المهدي، في محاولة لتهدئة الغضب الشعبي المتواصل منذ يوم الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن مقتل نحو مئة شخص وإصابة الآلاف بجروح وفق إحصاءات رسمية.
وتضمنت القرارات الجديدة 17 فقرة أبرزها تسهيل الحصول على أراض سكنية وبناء وحدات جديدة، إضافة إلى منح 175 ألف دينار (نحو 145 دولاراً) شهرياً للعاطلين عن العمل ولمدة ثلاثة أشهر، كما تضمنت القرارات إنشاء مجمعات تسويقية حديثة في مناطق تجارية في بغداد والمحافظات، مع منح الأولوية للمحافظات والمناطق الأكثر فقراً، على أن يتولى المحافظون كافة تشكيل لجان لفرز أسماء العوائل الأكثر حاجة للسكن في محافظاتهم، ورفع الأسماء إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء خلال مدة أسبوعين.
اقرأ المزيد
