السبت 2019/12/07

“العفو” الدولية تدعو بغداد إلى “تحقيق عاجل” في “مجزرة الخلاني”

دعت منظمة "العفو" الدولية، السبت، السلطات العراقية إلى التحقيق العاجل في الهجوم الذي استهدف متظاهرين بساحة الخلاني وسط بغداد، وتقديم الجناة إلى العدالة، ملمحةً إلى تورط قوات الأمن في "المجزرة".

جاء ذلك في بيان للمنظمة الحقوقية، غداة تعرض متظاهرين في ساحة الخلاني، مساء الجمعة، إلى إطلاق نار من قبل مسلحين ملثمين يستقلون سيارات رباعية الدفع.

وأبلغت مصادر طبية وأمنية وشهود عيان بأن الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 120 آخرين بجروح، فيما أعلنت وزارة الداخلية في بيان أن عدد القتلى 4 فقط.

وقالت "العفو" إنها "حصلت على إفادات مفصلة من شهود عيان عن الهجوم المنسق الذي نفذه مسلحون مجهولون في بغداد الليلة الماضية".

وأضافت أنها "تحققت أيضا من لقطات مصورة من بغداد تدعم شهادات الشهود الذين أفادوا بوصول أسطول من المسلحين".

وأشارت المنظمة إلى أن تلك الهجمات "تعد واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية الاحتجاجات، وتأتي في إطار حملة التخويف المستمرة ضد المتظاهرين".

وتابعت: "يتوجب على السلطات العراقية التحقيق بشكل عاجل في تلك الهجمات وتقديم الجناة إلى العدالة وضمان حماية المحتجين".

وألمحت "العفو" إلى تورط قوات الأمن العراقية بالهجوم .

وقالت في هذا الصدد: "الإفادات التي حصلنا عليها لا تترك مجالًا للشك في أن هذا الهجوم كان منسقًا بشكل واضح".

وأضافت: "يطرح ذلك تساؤلات جدية حول كيفية تمكن المسلحين المدججين بالسلاح، في موكب من المركبات، من المرور عبر نقاط التفتيش في بغداد وتنفيذ مثل هذا الهجوم الدموي بحق المتظاهرين".

وجاء الحادث بالتزامن مع فرض الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من قادة الفصائل الشيعية المقربة من إيران بينهم قيس الخزعلي زعيم "عصائب أهل الحق".

وتسود مخاوف من أن يكون الحادث مقدمة لموجة جديدة من أعمال العنف في الاحتجاجات المناوئة للحكومة والأحزاب الحاكمة، والتي اندلعت مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.