الأحد 2020/01/26

العراق.. قيادي بالتيار الصدري “يخلع العمامة” وينضم للمتظاهرين

أعلن القيادي في التيار الصدري "أسعد الناصري"، اليوم الأحد، انشقاقه عن التيار وانضمامه إلى المحتجين العراقيين، على خلفية تجميد عضويته بسبب دعمه للمتظاهرين.

وأمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس السبت، بتجميد عمل "الناصري"، "لعصيانه الأوامر"، في إشارة إلى عدم التزامه بقرار وقف دعم التيار للمتظاهرين.

وقال الناصري في بيان: "سأخلع العمامة حباً بالعراق ومدينة الناصرية والثائرين، وأنا مع العراقيين، كنت وما زلت وسأبقى، وأرجو الاستعجال بتصفيتي (قتلي) لأنني اشتقت إلى الشهداء".

وهذا أول انشقاق في التيار الصدري على خلفية الموقف من الاحتجاجات.

وصعدت قوات الأمن منذ فجر السبت إجراءاتها ضد المحتجين في بغداد والبصرة وذي قار والديوانية بعد ساعات قليلة من انسحاب أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من ساحات التظاهر.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان مقتدى الصدر مساء الجمعة سحب دعمه للحراك الشعبي، رداً على هتافات رددها المتظاهرون ضد الصدر على خلفية تقربه مؤخراً من الفصائل الشيعية المقربة من إيران.

ومنذ الإثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوب البلاد.

واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلاً عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.