الأثنين 2020/01/20

السفير الكندي في العراق يحذر من “مشكلة خطيرة”

بحث السفير الكندي في بغداد أولريك شانون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبدالمهدي مؤخرا ما وصفة بـ"المشكلة الخطير" والمتعلقة بعدم تجديد تأشيرات وتصاريح دخول طواقم منظمات الإغاثة الدولية.

وقال شانون في تغريدة على تويتر إن "هذه بالفعل مشكلة خطيرة قد أثرتها مع رئيس الوزراء عبد المهدي الأسبوع الماضي. كندا هي من بين الجهات الفاعلة الإنسانية الرائدة في العراق وقد تأثرت برامجنا، ونحن نعمل مع شركاء معنيين آخرين للضغط على أهمية الحل".

وجاءت تغريدة السفير ردا على تغريدة آرون لوند والتي تحدث فيها عن تحذير من الأمم المتحدة من احتمالية توقف العمليات الإنسانية في العراق بالكامل خلال الأسابيع المقبلة، وذلك لأن الحكومة العراقية لا تجدد التصاريح التي تحتاجها منظمات الإغاثة للعمل في البلاد.

وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق مارتا رويدس قد عبرت عن قلقها الشديد الأسبوع الماضي بسبب عدم تجديد تصاريح العاملين في منظمات الإغاثة، مشيرة إلى أن أعمال الإغاثة تشهد عرقلة منذ نوفمبر الماضي لهذا السبب.

وقالت الأمم المتحدة أن القيود على العاملين في منظمات الإغاثة قد يؤثر على 2.4 مليون شخص يحتاج للمساعدات الإنسانية في العراق، خاصة مع توقف نحو 2500 مهمة إنسانية من الوصول إلى المناطق المستهدفة منذ ديسمبر الماضي.

ويأتي تحذير السفير الكندي بالتزامن مع موجة ثانية من مظاهرات خرجت للتنديد بالفساد والأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد، وقوبلت المظاهرات السلمية بموجة قمع استبدت بالعراقيين مارسها ملثمون ومسلحون وقناصة على أسطح المباني، حتى أن المتظاهرين تعرضوا لاستهداف بالنار من على متن مروحيات. واتهمت بارتكاب هذه الاعتداءات مليشيات تابعة لإيران.

ويطالب المحتجون بطبقة سياسية جديدة تطيح بالمسؤولين الذين يحتكرون السلطة منذ ما يقارب 17 عاما.

ويشهد العراق شللا سياسيا منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي مطلع كانون الأول/ ديسمبر. وما تزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق على شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية.