السبت 2020/03/21

العراق.. إغلاق “مدينة الصدر” وإلزام سكانها بالحجر الصحي

أغلقت قوات الجيش والشرطة العراقية، اليوم السبت، مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد، وألزمت الأهالي البقاء في منازلهم، خوفاً من تفشي فيروس كورونا.

يأتي قرار الإغلاق بعد ساعات من انتهاء زيارة ضريح موسى بن جعفر، المقدس لدى الشيعة في بغداد، والتي شارك فيها الآلاف من أهالي مدينة الصدر، متحدين قرار حظر التجوال المفروض في بغداد منذ الثلاثاء.

وقال مصدر في وزارة الداخلية، لوكالة الأناضول: "قوات الجيش والشرطة أغلقتا جميع مداخل ومخارج مدينة الصدر بالحواجز الإسمنتية، ونشرت مئات الجنود وعناصر الشرطة والعربات العسكرية، وأبلغت الأهالي بعدم السماح لهم بالخروج خوفاً من تفشي كورونا".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الإشارة لاسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "قوات الأمن وزّعت تعميماً على أهالي مدينة الصدر بضرورة البقاء في منازلهم لمدة لا تقل عن أسبوعين، للتأكد من عدم إصابتهم بكورونا بعد مشاركة الآلاف منهم في مناسبة دينية بمدينة الكاظمية شمالي بغداد".

وتعد مدينة الصدر، المعقل الرئيس لأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي دعا الخميس، أنصاره الى إتمام زيارة الإمام موسى بن جعفر الكاظم، والالتزام بالنظام والقواعد الطبية، ما دفع أنصاره إلى التوجه لمدينة الكاظمية بالآلاف، رغم سريان حظر التجوال.

وبدأ حظر التجوال في بغداد عند الساعة 23: 00 من مساء الثلاثاء (20: 00 ت.غ) ويستمر حتى 24 مارس/آذار الجاري، في إطار إجراءات الوقاية من "كورونا".

والجمعة، أمر رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، قوات الأمن بفرض حظر التجوال بالقوة على الزوار الشيعة الذين توافدوا إلى بغداد لزيارة ضريح الإمام موسى بن جعفر.

وسجلت العراق حتى الجمعة، 192 إصابة بالفيروس، بينها 14 وفاة، و49 تعافوا.

وألزم القضاء العراقي، الجمعة، قوات الأمن باعتقال كل شخص لا يلتزم بقرار فرض حظر التجوال.