السبت 2020/03/07

الصليب الأحمر: نزوح عشرات الآلاف إلى مأرب اليمنية جراء القتال

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، نزوح عشرات الآلاف إلى مدينة مأرب اليمنية جراء تصاعد القتال في جبهات شمال البلاد.

وقالت اللجنة في بيان، إن "القتال المكثف على الخطوط الأمامية بين صنعاء ومحافظة الجوف، أدى إلى نزوح عشرات الآلاف إلى محافظة مأرب، دون طعام أو مأوى أو رعاية صحية".

وأضافت: "يوجد في مأرب بالفعل عدد كبير من السكان النازحين احتياجاتهم هائلة، سواء كانوا من النازحين حديثًا أو المقيمين منذ فترة طويلة في المخيمات".

وتابع البيان: "في محافظة الجوف، أعاقت المواجهات المتزايدة الجهود المبذولة لمساعدة المرضى والمحتاجين".

وذكّرت للجنة الدولية "جميع أطراف النزاع" أن ضمان توفير إمكانية الوصول الآمن للعاملين الصحيين أمر ضروري جداً، وأن المرافق الطبية يجب أن تظل مفتوحة وألا تستهدف أبدًا أثناء العمليات العسكرية.

ونقل المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والشرق الأوسط فابريزيو كاربوني قوله: "يجب حماية الموظفين الطبيين وسيارات الإسعاف والمرافق الصحية"، حسب البيان.

وأضاف كاربوني: "تتابع اللجنة الدولية الوضع عن كثب وتشعر بقلق بالغ إزاء تأثير القتال على المدنيين الضعفاء".

وحث أطراف النزاع على "اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الممكنة لحماية المدنيين واحترامهم".

كما نقل البيان عن رئيسة البعثة الفرعية للجنة الدولية العاملة في مأرب مارياتريزا كاشيابوتي قولها: "مراراً وتكراراً يُجبَر اليمنيون على الفرار، تاركين أحباءهم ومنازلهم وراءهم، محتفظين بأملهم فقط".

وفي وقت سابق اليوم، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى التهدئة بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي واستئناف العملية السياسية في البلاد.

وأفاد مكتب المبعوث الأممي في تغريدة، بأن "غريفيث يزور السبت مأرب ليكرر دعوته للتهدئة واستئناف العملية السياسية".

وذكر أن غريفيث "سيقابل السلطات المحلية، وقادة القبائل ومجموعة من النساء والشباب وناشطي المجتمع المدني في مأرب، بالإضافة لبعض النازحين اليمنيين".

وتحدث غريفيث للصحفيين في مكتب محافظ مأرب سلطان العرادة قائلاً: "يمر اليمن بمنعطف خطير، فإما تصمت البنادق ويتم استئناف العملية السياسية، وإما ينزلق البلد مرة أخرى لنزاع ومعاناة واسعي النطاق كما نشهد اليوم في مأرب، بحسب مكتب المبعوث الأممي.

ويأتي تحرك المبعوث الأممي بعد نحو أسبوع من سيطرة مليشيات الحوثي على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف الإستراتيجية، ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر إلى محافظة مأرب المجاورة.

كما يأتي ذلك وسط حديث الجيش اليمني عن عزمه إعادة السيطرة على مدينة الحزم وطرد الحوثيين من كامل المحافظة، وسط دعوات أممية متكررة بضرورة التخلي عن النهج العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات.