الأحد 2019/06/30

السودان.. قتيلان وجرحى ودعوة للتوجه إلى قصر الرئاسة

سقط قتلى وجرحى على يد قوات الأمن السودانية، في احتجاجات حاشدة تشهدها عدة مدن اليوم الأحد، فيما دعا "تجمع المهنيين" المحتجين إلى التوجه لقصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم، للضغط من أجل "القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين".

وأطلقت قوات الأمن أعيرة نارية في الهواء وقنابل غاز مسيل للدموع، لمنع المحتجين من عبور الجسور المغلقة، للوصول إلى قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان.

وقال الشهود للوكالة إن المحتجين يحاولون عبور الجسور المغلقة إلى القصر الرئاسي، لكن القوات الأمنية تواجههم بإطلاق الذخيرة الحية في الهواء والغاز المسيل للدموع.

وتشهد الخرطوم و16 مدينة أخرى احتجاجات حاشدة، تحت عنوان "مواكب القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين"، تلبية لدعوة من "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الاحتجاجات الشعبية. فيما دعا تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات قوى التغيير، المحتجين إلى التوجه إلى قصر الرئاسة؛

ضمن جهوده للضغط على المجلس العسكري الانتقالي.

وخرجت الاحتجاجات في مدن: دنقلا وكريمة ونوري وعطبرة (شمال)، وبورتسودان وحلفا الجديدة والقضارف وخشم القربة وكسلا (شرق)، والأبيض وربك وكادوقلي (جنوب)، والدمازين (جنوب شرق)، والضعين ونيالا (غرب)، ومدني (وسط).

وردد المحتجون في أكثر من مدينة هتافات، منها: "حرية سلام وعدالة.. مدنية خيار الشعب"، "سلمية سلمية.. ضد الطلقة النارية"، "مدنية مدنية.. أو الثورة الأبدية"، "حرية حرية.. ضد السلطة القمعية".

ومنذ الصباح، انتشرت قوات من الشرطة و"الدعم السريع" (تابعة للجيش) بكثافة في الخرطوم، وأغلقت شارع الجمهورية المؤدي إلى مقر قيادة الجيش، وكثفت انتشارها في محيط قصر الرئاسة.

وتعد مظاهرات اليوم هي الأكبر منذ فض قوات الدعم السريع بقيادة الفريق "محمد حمدان دقلو" – الملقب "حميدتي" -، اعتصاماً سلمياً أمام مقر وزارة الدفاع مطلع حزيران الجاري، وقتل في عملية فض الاعتصام أكثر من 100 شخص وأصيب عشرات آخرون.