الأحد 2020/05/10

السعودية تستضيف مؤتمراً للمانحين “لدعم اليمن”

تستضيف السعودية مؤتمراً للمانحين لدعم اليمن في 2 حزيران/يونيو، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية، في وقت يواجه فيه البلد الفقير الذي يمزقه النزاع خطر تفشي فيروس كورونا المستجد.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن المؤتمر سيعقد عبر الإنترنت بالشراكة مع الأمم المتحدة، بينما يواجه البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية أيضاً تفشي الجوع والمرض.

ولم تذكر المملكة، التي تعتبر نفسها من أكبر المانحين لليمن منذ أن قادت تدخلاً عسكريا عام 2015 ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران، المبلغ المتوقع جمعُه من الحدث.

ولم تذكر وكالة الأنباء السعودية الغرض من المؤتمر لجمع الأموال، ولكن الإعلان يأتي في الوقت الذي تحذر فيه منظمات الإغاثة من أن تفشي فيروس كورونا قد يكون له عواقب وخيمة بعد ست سنوات من الحرب الأهلية في اليمن.

والثلاثاء الفائت، أعلنت مليشيات الحوثيين أول وفاة بكورونا المستجد في العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرتهم منذ أيلول/سبتمبر 2014، ما أثار مخاوف جديدة من تفشي المرض في البلاد.

وارتفع بذلك عدد الأشخاص الذين توفوا بالفيروس في اليمن إلى أربعة والعدد الإجمالي للإصابات المؤكدة إلى 22 حالة. ويرزح نظام الرعاية الصحية في اليمن تحت وطأة سنوات من الصراع الذي دفع الملايين إلى ترك منازلهم، وأغرق البلاد في ما تعتبرها الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وتصاعد الصراع بين القوات الحكومية والحوثيين في آذار/مارس 2015، مع تشكيل السعودية تحالفاً عسكرياً ضد المتمردين، الذين اجتاحوا جزءاً كبيراً من البلاد. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 24 مليون يمني، أكثر من ثلثي السكان، يعتمدون على شكل من أشكال المساعدة.