السبت 2019/09/21

الرياض: نتشاور مع الحلفاء حول الرد على هجوم “أرامكو”

قال عادل الجبير، وزير الشؤون الخارجية السعودي، إن بلاده تتشاور مع "الأصدقاء والحلفاء" بشأن الخطوات التالية لإعلان النتائج لتحقيقات استهداف منشأتي "أرامكو" الأسبوع الماضي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للوزير السعودي، في الرياض، اليوم السبت، نقلته فضائية "الإخبارية" السعودية الرسمية.

وأوضح الجبير، أن "أكثر من 80 دولة أدانت هذا الهجوم العدواني والإرهابي"، السبت الماضي، الذي تبنته جماعة "الحوثي" اليمنية.

وأكد أن التحقيقات الجارية تستهدف التعرف على مصدر إطلاق الأسلحة الإيرانية صوب منشأتي "أرامكو". وأكد مجدداً أن "الإطلاق لم يأت من اليمن ولكن من الشمال، وسنطلع العالم على نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها".

وكشف أنه "تم استهداف المملكة بأكثر من 260 صاروخاً باليستيا و150 مسيرة كلها إيرانية الصنع"، دون أن يحدد فترتها الزمنية، غير أنها ظهرت بشكل لافت منذ قيادة السعودية التحالف العسكري في اليمن في 2015.

وقال الجبير: "في المقابل المملكة لم تطلق صاروخا أو طائرة مسيرة أو رصاصة باتجاه إيران ونحن نسعى للخير وطهران تسعى للشر". وطالب المجتمع الدولي بالحد من "سياسيات إيران التخريبية في المنطقة".

وقال: "سنتخذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذا العدوان، ونتشاور مع الحلفاء والأصدقاء بشأن الخطوات المقبلة بعد انتهاء التحقيقات".

واستنكر الجبير نفي إيران عدم تورطها في أي تخريب بالمنطقة، قائلا: "تصريحات طهران غير منطقة وغير واضحة".

وقال إن "إيران تتدخل في منطقة الخليج بعملائها، وتدعم منظمات إرهابية في سوريا ولبنان والعراق، ووفرت صواريخ لمليشيات لضرب المملكة".

وتابع: "إيران تدعي إنها غير مسؤولة عن إطلاق صواريخ إيرانية الصنع، وهذا غير مقبول هي تتحمله".

وأمس الجمعة وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إرسال قوات أمريكية لتعزيز دفاعات السعودية الجوية والصاروخية، بعد مضي أسبوع على أكبر هجمات استهدفت منشأتين نفطيتين سعوديتين تعد إحداها الأضخم في العالم.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن عملية نشر القوات ستتضمن عدداً متواضعاً من الجنود لن يصل إلى آلاف وستكون ذات طبيعة دفاعية بصفة أساسية. وذكر البنتاغون بشكل مفصل خطط التعجيل بتسليم معدات دفاعية لكل من السعودية والإمارات.

وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في إفادة صحفية: "استجابة لطلب المملكة وافق الرئيس على إرسال قوات أمريكية ستكون ذات طبيعية دفاعية وتركز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي (...) سنعمل أيضا للتعجيل بتسليم معدات دفاعية للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية لتعزيز قدراتهما على الدفاع عن نفسيهما".

ويغلق الإعلان الذي أصدره البنتاغون في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الباب أمام أي قرار وشيك لشن هجمات انتقامية ضد إيران.