الأحد 2021/01/10

الرئيس الجزائري يعود إلى ألمانيا لاستكمال العلاج

توجه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الأحد، إلى ألمانيا، مجددا، لمواصلة العلاج، بعد عودته للبلاد منذ أسبوعين، عقب حالة من الجدل حول غيابه الذي كان قد طال لنحو شهرين.

وألقى تبون، كلمة مقتضبة بالقاعة الشرفية للمطار قبل مغادرته إلى ألمانيا.

وقال تبون، إن عودته إلى ألمانيا، كانت مبرمجة، لاستكمال علاجه، لكنه لم يحدد المدة التي سيقضيها في ألمانيا، متمنيا أن تكون مدة الغياب قصيرة.

وكان تبون قد عاد إلى بلاده في 29 ديسمبر الماضي، بعد رحلة علاج في ألمانيا دامت أكثر من شهرين، وذلك إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وأوضح تبون، أنه سيقوم باستكمال بروتوكول العلاج الخاص به، وقد يخضع لعملية جراحية بسيطة، مضيفا أنه سيكون في متابعة يومية مع المسؤولين.

وأكدت رئاسة الجمهورية الجزائرية، أن الرئيس تبون توجه إلى ألمانيا لمواصلة العلاج.

وأضاف المصدر نفسه في بيان " توجه قبل قليل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى ألمانيا لعلاج مضاعفات في قدمه إثر إصابته سابقا بكوفيد -19".

وخلال الأسبوعين الماضيين، وقع تبون، المرسوم الرئاسي الخاص بتعديل الدستور، الذي أجري استفتاء بشأنه في الأول من أكتوبر 2020، حين كان تبون نفسه يتلقى العلاج في ألمانيا، حيث خلص الاستفتاء إلى الموافقة على تعديل الدستور، لكن بنسبة مشاركة هي الأدنى في تاريخ البلاد (23,84  في المئة).

وكان غياب تبون أثار عدة تساؤلات في الجزائر وخارجها، خصوصا أنه لم يتحدث إلى الجزائريين، إلا عبر فيديو قصير نشره على حسابه في تويتر.

وكان آخر ظهور علني له قبل ذلك في أكتوبر، حين التقى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان. وقد أعلنت السلطات الجزائرية مرارا أن الرئيس سيعود إلى البلاد قريبا.

ومنذ توليه السلطة في 12 ديسمبر 2019، عبر تبون عن إرادته في الإصلاح لوضع أسس "جزائر جديدة"، لكنه يجسد اليوم بلدا في طريق مسدود ومؤسسات متوقفة.

وأعاد غياب رئيس الدولة، الجزائر إلى ما كانت عليه في نهاية عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، عندما ظل في الحكم بدون قدرته على الحركة والكلام بعد إصابته بجلطة دماغية عام 2013، حتى أطيح به من السلطة في أبريل 2019 على إثر انتفاضة شعبية أصبحت معروفة بالحراك الجزائري.