اعتبرت وزارة الدفاع الليبية، الجمعة، تحرير مدينة غريان، "بداية النهاية الحقيقية والانهيار العسكري لمليشيا اللواء المتقاعد الانقلابي خليفة حفتر". جاء ذلك في بيان صادر عن وكيل وزارة الدفاع، صلاح الدين النمروش، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحرير غريان (100 كلم جنوب العاصمة طرابلس) من مليشيا حفتر في 26 يونيو/حزيران 2019. وقال النمروش إن "تحرير غريان كان بداية النهاية الحقيقية والانهيار العسكري التام لمليشيا حفتر، وكشف الوجه القذر للدول الداعمة لحفتر وأثبت أن رهانها على مجرم الحرب كان خاسرا". وأضاف أن "تحرير غريان كان تحولا استراتيجيا في معركة الدفاع عن طرابلس ومدن غرب ليبيا". وشدد على أن "الشعب الليبي لن يقبل بعودة حكم الفرد المتسلط ولو كان مدعوما بالطائرات المسيرة الإماراتية وصواريخ (جافلين) ومنظومات (البانتسير) للدفاع الجوي الروسية". ووجه النمروش تحية لأهالي غريان "الذين رفضوا أن تكون مدينتهم حاضنة لعصابات حفتر وأعطوا أولى الرسائل إلى الليبيين والعالم بحملهم السلاح في وجه حفتر دفاعا عن أنفسهم ومدينتهم وليس للانتقام أو الفوضى". من جانبه، استذكر الناطق باسم الجيش محمد قنونو، ذكرى تحرير غريان. وقال قنونو، في تصريحات نشرها المكتب الإعلامي لعملية "بركان الغضب": "أول إرهاصات الهزيمة لتحالف الشر، سيطرت قواتنا البطلة على 3 طائرات إماراتية وصواريخ جافلين سلمتها فرنسا إلى حفتر، واستحوذت على أكوام من الذخيرة المصرية، وقبضنا على عشرات من المرتزقة الجنجويد وعادت غريان.. كل هذا في ساعات. ما أعظمك يا ليبيا". وفي 26 يونيو 2019، تمكنت قوات الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، من تحرير غريان، التي كانت تعد مركزا للقيادة والتحكم للعمليات القتالية لمليشيا حفتر في طرابلس. ومؤخرا، حقق الجيش الليبي، سلسلة انتصارات في مواجهة مليشيا حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينتي ترهونة وبني وليد، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة "الوطية" الجوية، وبلدات بالجبل الغربي، فيما يتأهب لتحرير سرت والجفرة. وشنت مليشيات حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل/ نيسان 2019؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع، قبل أن تتكبد خسائر واسعة، وتبدأ دعوات واسعة حاليا للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.
اقرأ المزيد
