الثلاثاء 2020/01/07

الحكومة الليبية: الجزائر ستلعب دوراً بوقف العدوان على طرابلس

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية، محمد القبلاوي، اليوم الثلاثاء، إن الجزائر ستلعب دورا في وقف العدوان على العاصمة طرابلس واستقرار البلاد، وذلك في ظل الهجوم الذي تشنه مليشيات حفتر بدعم من مرتزقة روس على المدينة.

جاء ذلك في حديث أجراه القبلاوي مع الإذاعة الرسمية الجزائرية، تعليقا على زيارة أجراها رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، الإثنين، إلى الجزائر.

وحسب متحدث الخارجية الليبية، فإن “الجزائر معوّل عليها بأن يكون موقفها داعم للشعب الليبي، ولوقف العدوان ووقف المجازر”.

وأفاد أن “الدور الجزائري دور مهم جدا، باعتبار أن الجزائر جارة، وباعتبارها لم تتورط في الأزمة الليبية عسكريا”.

وأوضح: “إننا على يقين من أن الجزائر ستلعب دوراً ايجابيا في وقف العدوان وفي استقرار الدولة الليبية”.

وتابع: “والدليل هو التصريح الذي صدر عن الرئاسة الجزائرية أمس (الإثنين) عندما أكدت أن طرابلس خط أحمر، وترجو من الجميع ألا يتجاوزوه”.

ورحب المتحدث بدعوة الجزائر إلى مؤتمر برلين رسميا بالقول: “بدأنا نجني ما حاولنا أن نركز عليه في الأيام السابقة، وهو ضرورة إشراك الجزائر في أي تسوية سياسية بأي مؤتمر أو جهود دولية”.

والإثنين، أجرى السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، زيارة إلى الجزائر دامت ساعات، التقى خلالها الرئيس عبد المجيد تبون.

وعقب المباحثات، أكد بيان للرئاسة الجزائرية، أنه على “المجموعة الدولية، وخاصة مجلس الأمن، تحمل مسؤولياتهم في فرض احترام السلم والأمن بليبيا، وحثت الأطراف المتنازعة على إنهاء التصعيد”.

ونقل البيان عن السراج تأكيده على “ثقته الكاملة في المجهودات التي تبذلها الجزائر للتخفيف من حدة التصعيد ودعمها للحل السياسي”.

ونددت الجزائر، وفق البيان نفسه، بأعمال العنف، وآخرها المجزرة التي حصدت أرواح حوالي 30 طالبا السبت، في الكلية العسكرية بطرابلس، واصفة القصف بـ”عمل إجرامي يرقى إلى جريمة حرب”.

والأحد، أعلنت حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، أن الهجوم تم بطائرة مسيرة صينية الصنع زودت بها الإمارات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وشهدت طرابلس مجازر عدة ارتكبتها مليشيات حفتر خلال هجومها الذي تحاول من خلاله التوغل نحو عمق المدينة الخاضعة لسيطرة قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.