الأثنين 2018/10/15

الجزائر.. القضاء العسكري يحكم بحبس 6 قادة بتهم فساد

أمر القضاء العسكري بالجزائر ، أمس الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بإيداع 5 جنرالات وعقيد، الحبس المؤقت في قضايا فساد، بعد أسابيع من تنحيتهم في إطار حملة تغييرات غير مسبوقة في قيادة الجيش الجزائري ، بدأت في يونيو/حزيران الماضي.

ونقل تلفزيون «النهار» الجزائري الخاص أن «قاضي التحقيق العسكري بالبليدة (محكمة عسكرية جنوب العاصمة)، أمر أمس الأحد بإيداع 5 جنرالات وعقيد سابق، الحبس المؤقت بعد مثولهم أمام المحكمة العسكرية.

وبحسب المصدر ذاته، يدور الحديث عن «القائد السابق للدرك الوطني اللواء مناد نوبة، والقائد السابق للناحية الأولى (منطقة عسكرية) اللواء حبيب شنتوف، واللواء سعيد باي القائد السابق للناحية الثانية».

كما طال قرار الحبس المؤقت الذي أصدره القضاء العسكري بالجزائر «مدير المالية بوزارة الدفاع اللواء بوجمعة بودواور، والقائد السابق للناحية الرابعة اللواء عبد الرزاق الشريف».

وإلى جانب هؤلاء الجنرالات ذكرت الفضائية أن القاضي أمر أيضاً بحبس عقيد سابق عمل مديراً للمخابرات بمحافظة وهران (غرب)، دون أن تذكر اسمه.

والحبس المؤقت يلجأ إليه القضاء العسكري بالجزائر في حال عدم انتهاء التحقيقات مع المتهمين وقد تصل مدته إلى 4 أشهر قابلة للتجديد.

وفي وقت سابق أمس الأحد، نقلت «النهار» التي عادة ما تنشر معلومات حول التغييرات في الجيش، أن قاضي التحقيق بمحكمة البليدة العسكرية استمع إلى هؤلاء الضباط الكبار المتابَعين بتهمة «الثراء غير المشروع واستغلال الوظيفة السامية».

ووفق المصدر ذاته فإن قاضي التحقيق العسكري كان قد «سحب شهر سبتمبر/أيلول الماضي جوازات سفر هؤلاء الجنرالات (الخمسة)، بعدما صدرت في حقهم قرارات منع من السفر».

قيادة الجيش الجزائري تنفذ تعليمات الرئيس

وبحسب «النهار»، فإن تلك التطورات تأتي بعد أن «طلب عبدالعزيز بوتفليقة في وقت سابق بعدم التسامح مع الفاسدين وأسدى تعليمات لعدم استثناء أي مسؤول من المتابعة القضائية، حيث أنهى سياسة اللاعقاب مع المسؤولين المدنيين والعسكريين الفاسدين».

وتعد هذه التطورات غير مسبوقة في البلاد، عبر إحالة هذا العدد من كبار الجنرالات الذين كانوا في الخدمة قبل أشهر إلى القضاء العسكري بالجزائر دفعة واحدة بتهم الفساد.

ومنذ يونيو/حزيران الماضي، أجرى الرئيس الجزائري، تغييرات غير مسبوقةفي قيادة الجيش، شملت قادة نواحي، وقائدي الشرطة والدرك الوطني، ومدير أمن الجيش  الذي يعد أقوى جهاز مخابرات في البلاد.

وفسّرت وزارة الدفاع تلك التغييرات على أنها «تكريس لمبدأ التداول» في الوظائف العليا للجيش، فيما أثارت وسائل إعلام محلية تساؤلات حول سبب تزامنها مع بداية العد التنازلي لانتخابات الرئاسة المقررة ربيع 2019.