الأثنين 2016/01/04

البحرين والإمارات تعلنان قطع علاقاتهما بايران والسودان تطرد السفير الإيراني والجزائر تدعو إلى ضبط النفس

قطعت مملكةُ البحرينِ اليومَ علاقاتِها الدبلوماسيةَ مع إيرانَ ،و سحبَ ممثِّليها في طهران، مانحةً البعثةَ الايرانيةَ في المنامة ثمانيةً وأربعينَ ساعةً لمغادرةِ أراضي البحرين.

وجاءت هذه الخَطوةُ بعد إعلانِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ قطعَ العلاقاتِ الدبلوماسيةِ مع ايران، نتيجةَ الاعتداءِ على السفارةِ و القنصليةِ السعوديةِ في طهرانَ ومَشهَد.

وفي بيانٍ لها.. اعتبرتْ وزارةُ الخارجيةِ البحرينية أنَّ عملياتِ الاعتداءِ على البعثةِ الدبلوماسيةِ السعوديةِ هي انتهاكٌ صارخٌ لكلِّ الاتفاقياتِ والمعاهداتِ الدَّولية ، وتُجَسِّدُ نمطًا شديدَ الخطورةِ للسياساتِ الطائفيةِ التي لا يمكِنُ الصمتُ عليها أو القَبولُ بها ،وإنما تستوجِبُ وعلى الفورِ ضرورةَ التصدِّي لها بكلِّ قوةٍ ومواجهتِها بكلِّ حسمٍ ، منعًا لحدوثِ فوضى واسعةٍ ،وحفاظًا على أمنِ واستقرارِ المِنطقةِ بكاملِها وعدمِ تعريضِ مقدَّراتِ شعوبِها لأيِّ خطر.

من جانبِها.. أعلنتِ الإماراتُ العربيةُ المتحدةُ تخفيضَ التمثيلِ الدبلوماسيِّ لها في إيرانَ إلى مستوى قائمٍ بالأعمال، وتخفيضَ عددِ الدبلوماسيينَ الإيرانيينَ في الدولة.

وقالت وزارةُ الخارجيةِ الإماراتيةِ إنه تمَّ استدعاءُ سيف الزعابي سفيرِ الدولةِ في طهرانَ تطبيقاً لهذا القرار. مشيرةً إلى أنَّ هذه الخَطوةَ الاستثنائيةَ، تمَّ اتخاذُها في ضوءِ التدخلِ الإيرانيِّ المستمرِّ في الشأنِ الداخليِّ الخليجيِّ والعربيِّ، الذي وصل إلى مستوياتٍ غيرِ مسبوقةٍ في الآونةِ الأخيرةِ.

وفي السياقِ نفسِه.. قرَّرَ السودانُ طردَ السفيرِ الإيرانيِّ لديه وكاملِ البعثةِ، واستدعاءَ سفيرهِ من إيرانَ، وذلك بسببِ ما سمَّاه تدخُّلاتِ طهرانَ في المِنطَقةِ والاعتداءاتِ التي تعرَّضت لها سفارةُ وقنصليةُ السعوديةِ لديها.

وأبلغَ المديرُ العامُّ لمكتبِ رئيس الجمهوريةِ ، وليَّ وليِّ العهدِ السعودي الأمير محمد بن سلمان، قرارَ الطردِ، مؤكداً إدانةَ السودانِ للتدخلاتِ الإيرانيةِ في المِنطَقة.

وعبَّر عن وقوفِ الجمهوريةِ السودانيةِ وتضامنِها مع المملكةِ في مواجهتِها للإرهاب وتنفيذِ الإجراءاتِ الرادعةِ له.

من جهتِها .. دعتِ الجزائرُ اليومَ كلاً من السلطاتِ السعوديةِ والإيرانيةِ إلى ما سمَّته التعقُّلَ وضبطَ النفسِ لتفادي انعكاساتٍ وخيمةٍ للتصعيدِ.

وقال بيانٌ للخارجيةِ الجزائريةِ إنَّ الجزائرَ تتابِعُ بانشغالٍ كبيرٍ تصاعُدَ حِدَّةِ التوتراتِ بينَ الرياضِ وطهران، وتُعرِبُ عن بالِغِ أسفِها لتدهوُرِ العلاقاتِ المعقَّدةِ بينَ البلدينِ، لتتحوَّلَ إلى أزمةٍ مفتوحةٍ.

ودعا البيانُ إلى ضرورةِ احترامِ مبادئِ العلاقاتِ بينَ الدولِ، ولاسيما مبدأُ عدمِ التدخُّلِ في الشؤونِ الداخليةِ لباقي الدول، وحمايةُ الهيئاتِ الدبلوماسيةِ في كلِّ مكانٍ وتحتَ أيِّ ظرف.