السبت 2020/05/02

الأمم المتحدة تحث قادة العراق على الإسراع بتشكيل الحكومة

حثت الأمم المتحدة، اليوم السبت، قادة العراق السياسيين إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، محذرة من أن الأزمات تدفع البلاد إلى المجهول.

وقالت ممثلة الأمم المتحدة في العراق "جنين بلاسخارت"، في تغريدة لها على تويتر، إن "التشكيل السريع لحكومة ذات تأييد واسع أمر ضروري، فالأزمات الحادة المتعددة تستمر في دفع العراق إلى المجهول".

وأوضحت المسؤولة الأممية أن "التسوية السياسية دليل على النضج السياسي ومصدر مرونة"، مؤكدة أن "العراق لا يمتلك رفاهية للوقت".

وتأتي دعوة الأمم المتحدة، بعد ساعات من هجمات عنيفة شنها عناصر من تنظيم الدولة استهدفت مواقع وحواجز أمنية متعددة لمليشيات "الحشد الشعبي" في محافظة صلاح الدين شمال البلاد، أوقعت 13 قتيلاً و20 جريحاً.

وفي 9 مايو/أيار الجاري، ينتهى موعد التكليف الرئاسي لرئيس المخابرات مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة.

وفي 9 أبريل/ نيسان الماضي، كلف الرئيس العراقي برهم صالح، الكاظمي، بتشكيل الحكومة خلال 30 يوماً، بعد عدم نجاح سلفيه عدنان الزرفي ومحمد توفيق علاوي، في حشد تأييد لهما.

وكشفت وسائل إعلام محلية عن وثيقة مسربة لأسماء الوزراء المقترحين بحكومة الكاظمي.

وتضم 19 حقيبة وزارية، من المقرر تقديمها إلى البرلمان لنيلها الثقة.

ويواجه الكاظمي صعوبة في إرضاء الأطراف السياسية بشأن كابينته الوزارية.

حيث يشترط الشيعة عدم فرض القوى السياسية السُنية والكردية وزراء محددين مقابل دعم الكاظمي في البرلمان.

بينما اشترط الكرد والسُنة تقديم أكثر من مرشح للحقائب الوزارية مع منح الكاظمي حرية اختيار أحد المرشحين.‎

ويشترط لحصول الحكومة على ثقة البرلمان (319 مقعداً) التي لم يحدد موعدها بعد، تصويت الأغلبية المطلقة (50 بالمئة + 1) لعدد الأعضاء الحاضرين (ليس العدد الكلي) لمنح الثقة.

وستخلف الحكومة الجديدة، حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي استقال مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019 تحت ضغط احتجاجات شعبية تطالب برحيل ومحاسبة الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.