الأحد 2019/09/01

الأمم المتحدة: الاعتداء على مطار معيتيقة تهديد مباشر لأرواح المدنيين

قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الأحد، إن الاعتداء على مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس يشكل تهديدا مباشرا لأرواح الحجاج والمسافرين المدنيين، "ولا يمكن تبريره تحت أية ذريعة كانت".

وفي وقت سابق اليوم أغلقت حكومة الوفاق الليبية مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد العامل بالمدينة، بعد استهدافه بقذائف مدفعية خلال ليل السبت.

وأوضحت البعثة في بيان نشرته على موقعها الرسمي وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، أنها تقوم "بتوثيق هذه الحادثة بغية إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، إذ ينبغي محاسبة من يقفون وراء هذه الهجمات".

وطالبت بعثة الأمم المتحدة بالوقف الفوري للهجمات ضد هذا المرفق الحيوي، وجميع البنى التحتية، والمرافق المدنية. وأدانت "بأشد العبارات الممكنة هذا الهجوم، الذي أرعب المسافرين والعاملين في المطار على حد سواء".

ولفتت إلى أنه بعد وقوع الهجوم أوفدت "فريقا لتقييم الوضع في المطار، والذي تمكن من التثبت من إصابة 4 صواريخ للأجزاء المدنية في المطار".

وأضافت "إذ سقطت 3 (صواريخ) منها في موقف السيارات، بينما أصاب الصاروخ الآخر مدرج الطائرات، ما أسفر عن أضرار في الطائرة التي أوصلت عشرات الحجاج العائدين من أداء فريضة الحج، كما جُرح اثنان من طاقم الطائرة على الأقل أثناء إسراعهما لمغادرتها".

وأشارت إلى أن "هذا الاعتداء يعد المرة السابعة، منذ أواخر شهر تموز/يوليو 2019، التي يتعرض فيها مطار معيتيقة للقصف العشوائي الوحشي، الذي يهدف لخلق الذعر والفوضى وتعطيل العمليات في المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس".

وكررت بأن الهجمات العشوائية التي تسفر عن مصرع المدنيين أو إصابتهم بجروح قد ترقى لـ"جرائم حرب"، بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طائرة ركاب تشغلها الخطوط الجوية الليبية وقد لحقت بها أضرار.

وتعرض مطار معيتيقة، الذي يقع إلى الشرق مباشرة من وسط طرابلس، بشكل متكرر لهجمات في الأشهر الماضية من قبل قوات "حفتر" مما أجبر السلطات على وقف الرحلات الجوية لعدة ساعات.

ويوم 11 آب الفائت أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، إيقاف حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة، بعد قصف قوات "حفتر" المطار بقذائف صاروخية في أول أيام عيد الأضحى المبارك.