الأحد 2020/11/08

اتفاق “عراقي سعودي” على التعاون الاقتصادي

أعلن العراق والسعودية، اليوم الأحد، اتفاقهما على التعاون في مجال الاقتصاد والاستثمار، بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين.

جاء ذلك، على هامش اجتماع اللجنة العراقية السعودية الذي عقد في بغداد.

وكان البلدان شكلا اللجنة الخاصة بينهما في يوليو/ تموز الماضي، بهدف بحث الملفات الاقتصادية والاستثمارية.

والأحد، بدأ وفد سعودي برئاسة وزير البيئة عبد الرحمن الفضلي، زيارة للعراق، يضم وزراء الصناعة بندر بن إبراهيم الخريف، والنقل، ومؤسسة النقد العربي السعودية وهيئة التجارة الخارجية.

وقال وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار في بيان على هامش اجتماع اللجنة، إن"اللقاء يأتي تواصلاً مع الاجتماعات السابقة المشركة، نهدف من خلالها الى تفعيل مذكرات التفاهم على أرض الواقع".

وذكر عبد الجبار أن بلاده تطمح إلى تعزيز الشراكة عبر مشاريع جديدة كالربط الثنائي للكهرباء، وصناعة البتروكيماويات واستثمار الغاز وغيرها، "لمسنا من الجانب السعودي رغبة حقيقة للتعاون وتقديم الدعم اللازم".

من جانبة قال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، الذي حضر الاجتماع افتراضيا، إن "المملكة حريصة على تطوير العلاقات واستدامتها مع بالعراق، والعمل على الإسراع في تنفيذ مشاريع التعاون الثنائي"، وفق البيان.

واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2015، بعد 25 عاماً من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير/ شباط 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.

وكانت هذه أول مرة يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ 1990، وهو ما مهد الطريق لمزيد من الزيارات المتبادلة.

ويرى مراقبون أن العراق يمثل إحدى ساحات التنافس على النفوذ الإقليمي بين السعودية وإيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع معظم القوى السياسية الشيعية في بغداد.