الأثنين 2015/09/14

“إخوان الأردن” ينظمون وقفة احتجاجية على اقتحام قوات إسرائيلية لـ”الأقصى”

نظّم حزب جبهة العمل الإسلامي "الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين"، في الأردن وقفة احتجاجية، أمام مقره في العاصمة عمّان، استنكارًا لقيام قوات إسرائيلية، فجر اليوم الأحد، باقتحام باحات المسجد الأقصى، ومهاجمة المصلين فيه بالقنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع.

وطالب المئات في الوقفة التي شارك فيها القطاع النسائي للحزب، الدول العربية والإسلامية بـ"الانتفاض بوجه إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة بحق المقدسات، بما يمكن من انتقال تلك الانتفاضات إلى الداخل الفلسطيني"، بحسب عدد من المشاركين الذين التقاهم مراسل "الأناضول" على هامش الوقفة.

ودعا نائب أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، علي أبو السكر، في حديثه للأناضول، جميع الدول العربية والإسلامية إلى الانتفاض والتحرك السريع لوقف ما وصفها بـ"الهجمة الصهيونية على الأقصى لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا".

وأضاف، "لم يعد من الممكن الصمت على حال الأقصى، والاعتداءات الهمجية المنظمة عليه من قبل المستوطنين الإسرائيليين بمساندة من سلطات وشرطة الاحتلال الصهيوني".

بدوره، قال القيادي في الحزب، منير عقل، للأناضول، "الأقصى قضية الثورة للشعب الفلسطيني والمسلم، وحرقه اليوم على يد المستوطنين، بداية لحرق دولة الكيان الغاصب".

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات مرددين هتافات تدعو "لاستنهاض همم الشعوب الإسلامية والمجتمع الأردني على وجه الخصوص لنصرة الأقصى".

وأدانت الحكومة الأردنية، في بيان لها اليوم الأحد، اقتحام الأقصى، معبرة عن رفضها المطلق لهذه الأعمال، ومحذرة من "محاولات استمرار تغيير الأمر الواقع من قبل إسرائيل خلافًا للقانون الدولي والإنساني".

وطالبت الحكومة في بيان رسمي، حمل توقيع المتحدث الرسمي باسمها، وزير الإعلام، محمد المومني، من الحكومة الإسرائيلية "التوقف عن استفزازاتها، ومنع الاعتداءات على الأماكن المقدسة".

وكان نحو 50 مستوطنًا، اقتحموا المسجد الأقصى فجر اليوم الأحد، برفقة وزير الزراعة "أوري أرئيل"، وتحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

وأفاد شهود عيان لوكالة "الأناضول"، أن "الشرطة الإسرائيلية أغلقت منذ ساعات الفجر، مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، عبر نصب الحواجز، وأعقبت ذلك باقتحام واسع لساحات المسجد الأقصى، والمصلى القبلي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المصلين.

واندلعت مواجهات في المسجد استمرت عدة ساعات أسفرت عن إصابة 30 فلسطينيًا، بحالات اختناق ورضوض، بحسب مصادر فلسطينية.

وتأتي عملية الاقتحام، بمناسبة "رأس السنة اليهودية"، حيث تستمر الاحتفالات ليومين، وتتركز على شكل صلوات في ساحة البراق بالبلدة القديمة في القدس الشريف.

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994).

وفي مارس/ آذار 2013، وقّع العاهل الأردني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات في فلسطين".