السبت 2017/06/10

أول ضربة اقتصادية ضد مقاطعة قطر.. هل فشل الحصار؟

تلقت الدول الخليجية والعربية التي أعلنت قطع علاقاتها مع قطر، وأغلقت موانئها الجوية والبحرية والبرية في وجه رحلاتها التجارية، أول ضربة اقتصادية لكسر الحصار التي حاولت تلك الدول فرضه على قطر.

واحتفى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، بوصول السلع التركية إلى السوق القطري، معتبرين إياه أول رد عملي من تركيا لمواجهة الحصار الاقتصادي الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن على قطر، يوم الاثنين الماضي.

وأعلنت متاجر عدة في قطر، يوم أمس الجمعة، عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، عن وصول منتجات تركية، وألصقت أوراق في الرفوف التي تحمل بضائع تركية كتبت عليها: "منتجات قادمة من تركيا جوا".

وأكدت سلسلة "ماركت الميرة قطر"، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وصول منتجات تركية إلى أفرعها، ونشرت صورها أيضا. وقالت: "نعلن لزبائننا عن وصول شحنة منتجات تركية عبر الطائرة".

ووفقا للأناضول، لاقت المنتجات التركية المتنوعة، إقبالا كبيرا عقب وصولها متاجر قطر، بعد أن فرضت السعودية وبعض البلدان العربية حصارا اقتصاديا وسياسيا عليها وقطعت علاقاتها الدبلوماسية معها.

وقال خبراء اقتصاد لـ"عربي21" أن وصول السلع التركية إلى السوق القطري بددت شبح المخاوف من نقص المواد الغذائية بالأسواق، خاصة وأن الدوحة تستورد 90 بالمئة من احتياجاتها من الغذاء، مؤكدين فشل الحصار الاقتصادي لقطر وانتهاء أثره في وقت أقصر من المتوقع.

وقال رئيس غرفة قطر التجارية، الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، في تصريحات صحفية، أن قطر تمتلك مخزونا استراتيجيا من السلع الغذائية الأساسية يكفي السوق القطري لأكثر من 12 شهرا، لافتا إلى أن أكثر من 95 بالمئة من هذه السلع والمواد تصل إلى قطر من خلال البحر والجو، وأن نسبة 5% فقط هي التي تصل عبر الحدود البرية، وهي نسبة لا تشكل أزمة للاقتصاد القطري.