الأربعاء 2020/08/12

أعداد وفيات الأمطار والسيول في اليمن تتجاوز 170 شخصاً

تسببت الأمطار والسيول التي ضربت اليمن في الأسابيع الأخيرة بوفاة 172 شخصاً على الأقل في أنحاء البلاد بينهم أطفال ونساء وإصابة المئات، بحسب ما أفادت مصادر رسمية ومسؤولين محليين لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء.

وأدت الأمطار الغزيرة التي ضربت اليمن منذ منتصف تموز/يوليو الماضي أيضاً إلى تدمير العديد من المباني والمنشآت، كما تضررت مواقع على لائحة التراث العالمي لليونسكو، وخاصة في صنعاء القديمة وشبام وزبيد.

وأعلن مسؤول حكومي في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا لوكالة فرانس برس أن " حصيلة ضحايا مأرب ارتفعت إلى 30 قتيلاً بينهم 19 طفلاً أعمارهم أقل من 13 عاماً نتيجة السيول المتدفقة وفيضان سد مأرب لأول مرة".

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة إن الأمطار أضرت أيضاً بـ 1340 أسرة من النازحين.

وشملت الأضرار جرف خيام وإتلافها بالإضافة إلى تلف معدات للإيواء ومواد غير الغذائية.

وفي محافظة لحج، قال مسؤول حكومي لفرانس برس إن "سيارة تحمل 7 مدنيين جرفتها السيول ما أدى إلى مصرع من كانوا على متنها".

كما توفي أربعة أشخاص في الطريق الرابط بين حضرموت وشبوة بحسب مسؤولين محليين بسبب السيول والأمطار.

ويؤكد مسؤولون في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن حصيلة ضحايا الأمطار والسيول أكبر من العدد المعلن، إذ اجتاحت السيول مناطق يصعب معاينتها في الأرياف والقرى الزراعية والمناطق النائية.

أما في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثيين، فأعلنت وزارة الصحة التابعة لهم ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 131 قتيلاً و124 مصاباً.

وبحسب الوزارة فإن "106 منازل ومنشآت خاصة وعامة تضررت كلياً، وتضررت 156 جزئياً" حتى 7 من آب/اغسطس.

ودُمّرت بعض المباني في صنعاء القديمة بشكل كلي أو جزئي نتيجة استمرار هطول الامطار الغزيرة.

ومن جهتها، أعربت وكالة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) في بيان الثلاثاء عن "أسفها الشديد للخسائر في الأرواح والممتلكات في عدد من المراكز التاريخية في اليمن، بما في ذلك مواقع التراث العالمي في زبيد وشبام وصنعاء، وخاصة في الأيام الأخيرة في أعقاب الظروف الجوية القاسية التي اكتسحت البلاد".

وبحسب اليونسكو فإن الأضرار الناجمة عن الأمطار تعرض "حياة سكان هذه المراكز التاريخية للخطر، تاركةً البعض دون مأوى ملائم، مع تفاقم الوضع المتردي بالفعل بالنسبة للعديد من الآخرين. كما تهدد الظروف المناخية بقاء التراث الثقافي الفريد لليمن".

وحذرت الأرصاد الجوية اليمنية من استمرار هطول الأمطار الغزيرة في محافظات مختلفة.

وتعتبر الأمم المتحدة أن الوضع في اليمن أسوأ أزمة إنسانية بحيث يحتاج أكثر من 80% من السكان أي 24 مليون شخص، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية.